طمأن أمس، السيد بربارة المدير العام للديوان الوطني للحج جميع الحجاج والمعتمرين إلى بيت اللّه، بأن موسم الحج لهذا الموسم (1430ه / 2009م) سيكون جيدا، بحيث أعطيت تعليمات صارمة لكافة الوكالات السياحية للتكفل بالحجاج عبر التأطير الجواري، كي يتفادى تكرار وقوع المشاكل التي حدثت العام الماضي، مضيفا لدى تدخله بالندوة الإعلامية المنظمة بدار الجزائر (الصافكس)، بأنه سيرافق هذا التأطير، تنظيم برنامج توعوي تحسيسي لفائدة الحجاج حول كيفية تأدية مناسك الحج، والذي سينطلق الأسبوع القادم، ويبث عبر كافة وسائل الإعلام. وأشار بربارة في هذا الإطار، إلى أنه أرسلت أمس، بعثة جزائرية إلى البقاع المقدسة، والتي ستتوزع على كل من مكة، المدينةالمنورة، وجدة وهذا لضمان تأطير جيد للمعتمرين إلى بيت اللّه المقدر عددهم ب36 ألف حاج و100 و10 آلاف معتمر. كما سيوفر للحجاج الدواء الخاص بمعالجة فيروس أنفلونزا الخنازير. وفي هذا السياق دائما، أعلن المدير العام للديوان الوطني للحج، عن أن الإفتتاح الرسمي لتسجيلات الحجاج الراغبين في آداء الحج لهذا الموسم والتي ستشرع إبتداءا من يوم الأحد 23 أوت ,2009 وذلك بالنسبة للمواطنين الحاصلين على التأشيرة الخاصة بالجواز الدولي، الصادرة بمقتضى الترتيبات التنظيمية المسيرة لعملية الحج .2009 وتأتي هذه الترتيبات، حسب بربارة، من أجل السماح للحجاج التسجيل لدى شبكة وكالات مجموعة النادي السياحي الجزائري الموزعة عبر التراب الوطني، حيث سيخصص لهم أحسن إسقبال فضلا عن الموقع الإلكتروني www.tourining.algerie.com. مفيدا بأن النادي السياحي الجزائري، وشركته الفرعية سياحة وأسفار الجزائر قاما بتجديد عقود إيجار العمائر التي من المرتقب أن تأوي الحجاج في كل من مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، وبالمشاعر (عرفات ومنى)، مع تقديم لهم خدمات إضافية تساهم في تحسين شروط الاستقبال والنقل والإطعام، مؤكدا بأن تجربة الحج للعام الماضي كانت جدّ ناجحة. وأثنى بالمناسبة المتحدث على المجهودات التي يبذلها كل عام الديوان الوطني سياحة وأسفار لخدمة الحجاج، معتبرا إياهم بالمدرسة ذات الخبرة في تأطير الحجاج، والتي ينبغي على باقي الوكالات إتباع طريقة تسييرها وتأطيرها للحجاج. كما دعا المدير العام للديوان الوطني للحج، إلى التنسيق والتعاون مابين الوكالات، وأن لا يضعوا نصب أعينهم جمع المال، لا يهمهم في ذلك مصير الحاج أو المعتمر، ونصحهم في ذلك بجعل مصلحة الحجاج أولوية لابد من تجسيدها. وبالنسبة للخدمات المقدمة للمعتمرين، قال بربارة بصريح العبارة: ''ينبغي إحترام الخدمات والعقد المبرم بين الوكالات والحجاج''. مطالبا بتحكيم الضمير، ومشيرا إلى أن الديوان الوطني كمؤسسة دولة تكون دائما بجانب هذه الوكالات، ولا تقبل التلاعب بالمعتمر أو الحاج. ويأتي قوله بناءا على بعض المشاكل التي حدثت العام الماضي، وتهاون بعض الوكالات في حلها. وبالموازاة مع ذلك، نفى بربارة كل الأقاويل التي نشرتها بعض وسائل الإعلام، والتي مفادها بأن الجزائر ستلغي موسم الحج لهذا العام، مع تحديد سن الحج (أي لا يسمح لمن تجاوز 65 سنة القيام بفريضة الحج، وكذا بالنسبة لمن لم يتجاوز 12 سنة)، قائلا بأنه لا يمكن منع الحاج الذي تجاوز 65 سنة ويتمتع بصحة جيدة من آداء فريضة الحج، ولا حتى إلغاء موسم الحج. وأكد في هذا المضمار، بأن الحكومة الجزائرية تعمل على توفير كل الإمكانيات لهذا الموسم، وأن هناك عملا جماعيا بين الجزائر والمملكة العربية السعودية لاسيما وأن البلدين يتمتعان بعلاقات جيدة. كما نفى بربارة كل ما نسب إلى شركة الخطوط الجوية الجزائرية في تهاونها العام الماضي، قائلا بأن الخلل كان من طرف شركة الخطوط الجوية السعودية، داعيا الحجاج إلى تحمّل المشاق والصّبر.