يعرف فريق مولودية الجزائر بداية صعبة في بطولة الموسم الجاري، وأظهرت الانهزامات الثلاثة التي سجلها هذا الفريق أن أوضاعه تسير من سيء الى أسوأ... فقد حصد ثلاث نقاط فقط في مجموع أربع جولات، ويعد ذلك حصيلة ضعيفة لفريق حامل للقب كان يفترض أن يكون من بين الأوائل في ترتيب البطولة. وقد بدأت وضعية الفريق تقلق كثيرا الأنصار وأوساطه الرياضية، وبات الجميع يتساءل عن مدى قدرة تشكيلتهم على الدفاع عن اللقب الذي فازت به في الموسم الفارط، أم ستكتفي بلعب الأدوار الثانوية بعد أن أنجزت تحضيرات كبيرة تمثلت في إجراء ثلاثة تربصات خارج الوطن، فضلا عن تدعيم صفوفها بستة لاعبين جدد، فقد تواصلت خيبة الأنصار بعد الهزيمة المسجلة أمام شباب بلوزداد في الجولة الأخيرة، ورغم أن الفريق لعب بمستوى جيد في هذه المواجهة، إلا أن لاعبيه فشلوا في مسعاهم الرامي إلى إحداث الاستفاقة في هذا الداربي الذي أرادوا أن يجعلوا منه الانطلاقة الحقيقية لفريقهم بعد التعثر الذي سجلوه بعقر دارهم أمام مولودية وهران. وقد حاول المدرب ألان ميشال التقليل من وقع هذه الخسارة، ورفض بشكل خاص تحميل لاعبيه مسؤولية ما وقع للفريق أمام بلوزداد، حيث قال: ''الجميع شاهد أن مولودية الجزائر أنجزت مباراة كبيرة، اخترنا الهجوم ولعبنا بالطريقة التي كان يتمناها أنصارنا، لكن الحظ لم يكن حليفنا بسبب غياب الفاعلية التي لم تمكنا من استغلال الفرص العديدة التي أتيحت لنا في الشوط الأول من المباراة. أدرك أن الفريق يوجد في وضعية صعبة ولا بد لنا أن نستفيق قبل فوات الأوان حتى نتفادى مرحلة الشك التي تعتبر عدو كل الفرق التي لا تجد ضالتها في المنافسة''. إلا أن التفسيرات التي قدمها ألان ميشال لم تقنع لا مسيريه ولا الأنصار، حيث أعاب عليه الجميع فشل اختياراته التكتيكية وتعنته في الاعتماد على لاعبين أثبتوا محدوديتهم، وكثرة قيامه بالتغييرات التي لم تجد نفعا ضد الحمراوة في الجولة الثالثة وضد البلوزداديين. ولا شك ان المتتبعين لمباريات مولودية الجزائرية، قد لاحظوا أن الفريق لا يزال متائرا ببعض الغيابات الهامة، حيث ترك كل من دراق وبوشامة وحركات وزدام فراغا كبيرا لم يتمكن زملاؤهم من ملئه إلى حد الآن رغم الإرادة الكبيرة التي ميزت مردودهم فوق أرضية الميدان، ولم يفلح أيضا الطاقم الفني في إيجاد الحلول لهذه الغيابات التي أثرت على استرايجيته وأصبح ينتظر بفارغ الصبر عودة اللاعبين المصابين. أكيد أن المدرب ألان ميشال لم يكن ينتظر بتاتا هذه الوضعية التي أوقعته تحت تهديد الإقالة، التي قد يتعرض لها في أية لحظة في حال ما إذا استمر الفريق في تسجيل النتائج السلبية، غير أنه صرح في نهاية المباراة ضد شباب بلوزداد، أنه سيواصل عمله مع مولودية الجزائري دون التفكير في مستقبله. مؤكدا أن عالم التدريب فيه كثير من المفاجآت ولا بد عليه ان يجتهد أكثر في الأيام القليلة القادمة لتمكين تشكيلته من استرجاع قوتها. وتتجه أنظار أنصار العميد صوب المباراة القادمة التي يستقبل فيها هذا الأخير تشكيلة برج بوعريرج بملعب الرويبة لحساب الجولة الخامسة من البطولة، حيث يتعين على زملاء القائد بابوش تحقيق الانتصار على ''الجراد الأصفر '' من أجل طرد نحس الإخفاقات واسترجاع ثقة الأنصار قبل دخول النادي مغامرات كأس شمال إفريقيا.