أشرف اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني أول أمس بالمدرسة العليا للشرطة بشاطوناف على مراسم تخرج دفعة جديدة تضم 293 ضباط وضابطة شرطة، حملت اسم شهيد الواجب الوطني ''عبد الغاني بوفجي''. وتتشكل الدفعة المتخرجة من 49 ضابطة شرطة يمثلن الدفعة ال7 لضابطات الشرطة الخارجيات، و244 ضابط شرطة يمثلون الدفعة 24 لضباط الشرطة الخارجيين، زاولوا تكوينهم في ثلاثة تخصصات رئيسية هي الشرطة القضائية، الاستعلامات العامة وشرطة الحدود. وتلقت الدفعتان تكوينا داخليا لمدة 18 شهرا، شمل حسب مدير المدرسة بالنيابة عميد الشرطة فريد شيبوط، معارف مهنية تقنية وقانونية وتمارين رياضية علاوة على تكوين تطبيقي مدعما بزيارات ميدانية إلى عدة مؤسسات وهيئات نظامية وعمومية تابعة لمؤسسة الجيش الوطني الشعبي، الدرك الوطني والحماية المدنية وبمساهمة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة العدل. وقبل انطلاق مراسم حفل التخرج قام اللواء هامل المدير العام للأمن الوطني بوضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري للمدرسة والوقوف دقيقة صمت ترحما على أرواح شهداء الثورة التحريرية والواجب الوطني، ليشرع في تفتيش الدفعة المتخرجة، قبل أن يتدخل مدير المدرسة بالنيابة لإلقاء كلمه الترحيبية التي لخص فيها مسار التكوين الذي تلقته عناصر الدفعة المتخرجة، مغتنما الفرصة ليوصيهم بضرورة العمل على تطبيق المعارف والمهارات التي تلقوها خلال التكوين في الميدان، وتحمل مسؤولياتهم كاملة في حماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم وجعل المواطن أداة حقيقية للأمن من خلال كسب ثقته وتعاونه التام. واستمر حفل التخرج بتقليد الرتب وتسليم الهدايا للضباط المتفوقين مع تكريم المكونين والمؤطرين والمدربين الرياضيين، ثم أدت الدفعتان المتخرجتان يمين الإخلاص، وتكفلت مجموعة منها بتسليم علم المدرسة للدفعة الموالية في التكوين، قبل الشروع في تقديم استعراضات تقنية وعسكرية ورياضية، شملت تقنيات التحكم في مختلف أنواع الأسلحة من خلال تفكيكها وتركيبها والرمي باستعمال مختلف الوضعيات، لتنتهي الاستعراضات بعرض جماعي شاركت فيه مختلف دفعات المتكونة بالمدرسة. وبالمناسبة فقد تمت تسمية الدفعة المتخرجة باسم شهيد الواجب الوطني محافظ الشرطة ''عبد الغني بوفجي'' الذي كان تابعا لأمن ولاية برج بوعريريج. وقد ولد الفقيد في 3 سبتمبر 1957 بسيدي أمحمد بالعاصمة، وسقط أثناء تأديته واجبه المهني في 20 أوت الماضي، حينما كان في مهمة توقيف احد المجرمين الذين كانوا محل بحث في قضية الاتجار بالأسلحة النارية، وأثناء عملية محاصرة مسكن المجرم بشارع علي بودينار ببرج بوعريرج، قام هذا الأخير باستعمال سلاح ناري وإطلاق عيارات على عناصر الشرطة، أصيب خلالها محافظ الشرطة عبد الغني بوفجي بجروح بليغة على مستوى الصدر ليستشهد بعين المكان، تاركا وراءه زوجة و5 أبناء. مع الإشارة إلى أن قوات الشرطة تمكنت من القضاء على الجاني واسترجاع السلاح الناري الذي كان بحوزته.