استفادت مدينة سكيكدة خلال سنة 2009 من مبلغ مالي يقدر ب84 مليار سنتيم خصص لإنجاز 44 مشروعا تنمويا كبيرا يخص الطرقات والإنارة العمومية وإنجاز قنوات الصرف والتهيئة العمرانية والتحسين الحضري، وكذا إنجاز الحدائق العمومية. إضافة إلى استفادتها أيضا من مشروع إنجاز مخطط للتسيير والتخطيط والتعمير ما بين بلديات سكيكدة والحدائق وحمادي كرومة، اصطلح على تسميته بسكيكدة الكبرى الذي يهدف بالأساس إلى توسيع المدينة على هذه المحاور الثلاثة بما يسمح من توفير مستقبلا للوعاء العقاري الكافي الذي يمكن من تسجيل حصص كبيرة من المشاريع السكنية بالخصوص، وأن هذا البلديات الثلاث تملك عقارات كافية لتحقيق ذلك مع الإشارة إلى أن الدراسة الأولى لهذا المشروع الاستراتيجي الكبير قد انطلقت سنة 2007 وحسب المعطيات الأولية التي استخلصتها الدراسة الثانية التي أجريت على المنطقة فإن التعداد الإجمالي لسكان هذه البلديات الثلاث أو بما يسمى بسكيكدة الكبرى وإلى غاية 2028 سيصل إلى 340,268 ساكن، وبالتالي فإن الاحتياجات الناجمة عن هذا التزايد السكاني الذي يتطلب توفير 674,82 منصب شغل جديد و توفير مساحة عقارية كبيرة تقدر ب 1584 هكتار لإنجاز مختلف التجهيزات العمومية، وهذا ما سيوفره فعلا هذا المشروع الذي تراهن عليه سكيكدة التي تبقى بحاجة ماسة إلى النجاعة المطلوبة فيما يخص التحكم في آليات التسيير، ومنه وضع حد لظاهرة المشاريع المعطلة والمتأخرة التي أضحت تقلق كاهل الخزانة العمومية، لاسيما تلك المتعلقة بقطاع السكن والطرقات والتحسين الحضري والتحكم في موضوع المدينة العتيقة بعاصمة روسيكادا لكن وعلى الرغم من كل ذلك فإن مدينة سكيكدة ما تزال تعاني من تدنّ خطير في المحيط بشكل سواء داخل المدينة القديمة أو على مستوى الأحياء الجديدة والتجمعات السكانية بما في ذلك المفارز من خلال مظاهر الحَفر التي خلفت وضعا كارثيا ومقلقا للغاية بسبب الأخاديد التي تظل لأكثر من شهر دون تسوية مشكلة خطرا على المركبات وكذا على الأطفال الصغار، كما تعاني العديد من الأحياء أيضا من تفاقم ظاهرة تسرب المياه سواء الصالحة للشرب أو مياه أقبية العمارات والفراغات الصحية وذلك منذ أكثر من ثلاث أشهر وسط روائح كريهة وبعوض كثيف وناموس وجرذان وكلاب ضالة مع تسجيل تباطؤ كبير فيما يخص أشغال التحسين الحضري عبر عدد من أحياء سكيكدة على الرغم من الغلاف المالي المعتبر الذي تم تخصيصه والمقدر ب00,000,618,400,1دج وفيما يخص محلات رئيس الجمهورية المنجزة بسكيكدة لفائدة الشباب والتي ما يزال عدد منها والمقدرة بأكثر من 200 محل لم يوزع بعد من أصل 2746 محلا موزعا فإن البعض منها أضحى عرضة للتخريب بعد أن تحولت وكرا لممارسة الرذائل أمام استياء السكان كما هو الحال بالمحلات المتواجدة بحي مرج الذيب.. هذا وخلال حديثنا مع رئيس بلدية سكيكدة الجديد السيد الواهم محمد فقد أكد لنا بأن المجلس البلدي الحالي بما في ذلك مختلف مصالح البلدية تعمل بلا هوادة من أجل إعطاء الوجه الحسن لعاصمة الولاية بما يليق بمقامها والدليل كما أضاف أن البلدية تحولت فعلا إلى ورشة من خلال مشاريع تعبيد الطرق و إعادة تجديد الكهرباء العمومية وتبليط أرصفة الأحياء وتهيئة الحدائق مشددا على الدور الذي يجب أن يلعبه المواطن فيما يخص السهر على المحافظة على كل الانجازات المحققة وكذا التبليغ عن كل التجاوزات التي قد تحدث لاسيما عند ملاحظتهم لأشغال الحفر بالخصوص على مستوى الأحياء التي خضعت لعملية التهيئة. من جهته أكد لنا رئيس دائرة سكيكدة عن الجهود المبذولة من أجل التكفل بملف التحسين الحضري الذي سيمس كل أحياء سكيكدة مع التكفل أيضا بكل انشغالات المواطنين وعن ظاهرة الحفر فقد أشار بأنها تعكس المشاريع التي يتم تجسيدها ميدانيا كعملية إعادة تجديد وتدعيم الكهرباء خاصة على مستوى الأحياء التي تعرف انقطاعات متتالية عند هذه النقطة أشار الى إنجاز 14 غرفة جديدة للكهرباء عبر إقليم بلدية سكيكدة من أجل تحسين تزويد المواطن بالكهرباء مضيفا أن عملية الإنجاز كانت على عاتق ميزانية البلدية بينما التجهيزات هي لشركة سونلغاز في إطار الاستثمار المباشر لهذه الأخيرة.