كشف مدير جامعة التعليم المتواصل السيد عبد الجابر لمنور عن توقيع اتفاقيتين من شأنهما إعطاء دفع قوي لمسار استعمال تكنولوجيات الاعلام والاتصال في بلادنا. وأوضح مدير جامعة التعليم المتواصل أمس في ندوة ''المجاهد'' حول ''أدوات الاكتساب الذكي لتكنولوجيات الاعلام والاتصال'' والأشواط التي قطعتها مؤسسته في هذا المجال أن الاتفاقية الأولى تم ابرامها مع المديرية العامة للوظيف العمومي، وتنص على تقديم جامعة التعليم المتواصل تكوينا لموظفي الوظيف العمومي من الأسلاك المشتركة البالغ عددهم 500 ألف موظف في مجال اتقان استعمال الإعلام الآلي والأنترنت وستدخل هذه الاتفاقية حيز التطبيق في ديسمبر القادم. أما الاتفاقية الثانية، فقد أبرمت مع جامعة فرنسية تمنح شهادة أوروبية تسمى التأهيل في استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال، وتصبح سارية المفعول ابتداء من جانفي القادم، حيث يتنقل مكونون فرنسيون الى الجزائر من أجل تقديم هذا التكوين للطلبة والموظفين وكل من يرغب في الحصول على هذه الشهادة والتي تسمح لأصحابها باتقان وإجراء عدة عمليات متعلقة بالإعلام الآلي وانشغالات الانترنت. وسيتم استغلال كل مراكز ومواقع الشبكة العنكبوتية التي تتمتع بها جامعة التعليم المتواصل عبر التراب الوطني، لا سيما اعتماد منهجية التعليم عن بعد التي قطعت فيها جامعة التعليم المتواصل أشواطا جد متقدمة. وأضاف السيد منور في هذا الصدد، أن جامعة تختار على غرار الجامعات الفرنسية التدابير الملائمة والتي تنسجم مع الفئات الراغبة في تحصيل هذا التكوين (التأهيل المشترك) والذي يهدف الى تمكين الطالب من اتقان مجموعة من الخبرات الضرورية من أجل القيام بأنشطة تقتضيها دروس ومواد التعليم العالي. وأشار مدير جامعة التعليم المتواصل في عرضه لتجربة مؤسسته في تعميم استعمال تكنولوجيات الاعلام والاتصال وعلاقاتها مع المؤسسات والجامعات الأجنبية الى أن شهادة الإعلام الآلي والانترنت ((C2I قد تم انشاؤها في فرنسا سنة ,2002 وقد تم تعميم المستوى الأول منها على الطلبة في طور الليسانس من أجل بلوغ الانسجام الأوروبي في ميدان التعليم العالي، لا سيما في مجالات البحث، الابداع، استعمال وتسيير المعلومات، استرجاع ومعالجة المعطيات وإدارتها، الحفظ، الأرشفة والبحث عن المعطيات، التقديم المكاني وعن بعد لنتائج عمل ما، الاتصال وتبادل المعلومات عن بعد، الاتفاق على مواجهة المشاكل والرهانات المتعلقة باستعمالات تكنولوجيات الإعلام والاتصال (الحقوق والواجبات، المفاهيم القانونية، أخلاقيات المهنة). وأوضح السيد لمنور في هذا السياق أن معايير المطابقة تتضمن تكوينا نظريا وآخر تطبيقيا، علاوة على أن الجامعتين ترغبان في ترجمة هذا النوع من التكوين (شهادة الاعلام الآلي والأنترنت) الى العربية. وأبرز الدكتور لمنور أن هذا النوع من التكوين يسمح باتقان تكنولوجيات الإعلام والاتصال وتعميمها لا سيما في إطار الجزائر الالكترونية 2013 وهو المشروع الذي تحاول جامعة التعليم المتواصل -يضيف المتحدث ذاته- أن تساهم فيه مساهمة فعالة بعد الخبرة التي اكتسبتها في هذا المجال. وذكر مدير جامعة التعليم المتواصل، أن تعميم العمل بانماط هذا التكوين في اتقان المجتمع الجزائري لتكنولوجيات الإعلام والإتصال، سيحسن لا محالة في ترتيب الجزائر في سلم التنمية البشرية والذي تحتل فيه مرتبة محترمة.