كشف عميد جامعة التكوين المتواصل عبد الجبار لمنور، أمس، عن إبرام اتفاقية بين المديرية العامة للوظيف العمومي وجامعة التكوين المتواصل، تتعلق بالتكوين عن بعد للموظفين التابعين للأسلاك المشتركة للمؤسسات والإدارات العمومية في إطار الترقية إلى رتبة أعلى، حيث تدخل هذه الاتفاقية حيّز التنفيذ ابتداء من شهر سبتمبر المقبل. وفي هذا السياق، أوضح المتحدث خلال استضافته في منتدى يومية فالمجاهدف أمس، أن فالهدف من هذه الاتفاقية يتمثل في تدعيم قواعد الإدارة الحديثة وتثمين الموارد البشرية وملاءمة المؤهلات مع تطور مهام الوظيفة العمومية، حيث أصبح التكوين حقا مكرسا لتحسين المستوى وتجديد معلومات الموظفين، وباتت الإدارات ملزمة بتكوين الموظفين في إطار ترقيتهم المهنية، وهو ما تتطرق إليه المادة 109 من القانون الأساسي للوظيفة العمومية التي تنص على أن كل ترقية تستوجب الانتقال من فوج إلى فوج أعلى، تخضع إلى تكوين تكميلي قبل الترقية إلى الرتبة الأعلى. ويجري التكوين عن بعد في إطار التكوين التكميلي الذي يسبق التعيين في رتب، متصرف، ملحق الإدارة، عون إدارة، كاتب مديرية، كاتب مديرية رئيسي، محاسب إداري، محاسب إداري رئيسي، تقني سامي في الإعلام الآلي، معاون تقني في الإعلام الآلي، تقني سامي في الإحصاء، معاون تقني في الإحصاء، وثائقي أمين المحفوظات، مساعد وثائقي أمين المحفوظات، تقني سامي في المخبر والصيانة ومعاون تقني في المخبر والصيانة. وتُختتم دورة التكوين بامتحان نهائي يُنظم من طرف جامعة التكوين المتواصل ويتم منح شهادة التكوين للموظف الناجح . وأضاف ذات المسؤول، أنه بغية رفع الصعوبات المرتبطة ببعد مؤسسات التكوين عن مقر إقامة الموظفين، قررت المديرية العامة للوظيفة العمومية الاستفادة من تكنولوجيات الإعلام والاتصال في مجال التكوين عن بعد لجامعة التكوين المتواصل، حيث تُقدم دروس تعليمية نظرية وتطبيقية بالإضافة إلى لقاءات مجموعات تحت إشراف منشطين ومشرفين.كما تم في إطار هذه الاتفاقية استحداث لجنة متابعة مشكلة من ممثلين عن المديرية العامة للوظيفة العمومية وجامعة التكوين المتواصل، تتكفل كل سنة بالتقييم الدوري لمنظومة التكوين واقتراح كل التدابير اللازمة قصد تحسينها. وفي سياق متصل، أوضح عميد جامعة التكوين المتواصل أن الاتفاقية تنص أيضا على أن تكلفة التكوين وإجراءات الدفع تحدد بين الطرفين. من جهة ثانية، ذكر ذات المسؤول أن جامعة التكوين المتواصل أبرمت اتفاقية أخرى مع جامعة فكومبانيف الفرنسية، تتعلق بالحصول على شهادة دولية في الإعلام الآلي والإنترنيت. كما تطرق العميد إلى حصيلة نشاط جامعة التكوين المتواصل منذ إنشائها سنة 1990 إلى يومنا هذا باعتبارها طرفا أساسيا في عملية التنمية الاقتصادية، حيث تُحصي اليوم 53 مركزا عبر التراب الوطني يضمن التعليم الإقامي ل 50.000طالب، بينهم 60 بالمائة من أصحاب الدخل والتعليم عن بعد ل 100.000طالب، وقد تحصل منذ نشأتها 750,264 طالب على شهادات الالتحاق بجامعة التكوين المتواصل، 979,75 طالب حاصلين على ليسانس وشهادة الدراسات التطبيقية.