قررت هيئة محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة، إرجاء البت في قضية قتل مع سبق الإصرار والترصد إلى حين إجراء تحقيق تكميلي في قضية المدعو '' ح. ب'' المتهم بارتكاب جناية قتل في حق جاره الشاب الذي لم يتجاوز سنه العشرين سنة، وذلك بعد تضارب تقارير الخبرات الطبية المنجزة التي تفيد أن المتهم مختل عقليا، حيث تم انجاز 4 خبرات طبية اثنتان منها أكدتا أن المتهم غير مسؤول عن أفعاله بسبب اضطرابات عقلية، في الوقت الذي رجحت الأخرى الأمر، أما الرابعة فقد خلصت إلى انه غير فاقد لقدراته العقلية، ليتقرر إجراء خبرة طبية أخيرة يتم من خلالها الفصل في الخبرات المنجزة سابقا، على ضوء الإجابات غير المنطقية والمبهمة للمتهم عند استجوابه من قبل القاضي. تفاصيل الواقعة التي اهتز لها سكان حي باش جراح الشعبي، تعود إلى شهر فيفري ,2005 وبالضبط في حدود الساعة الثامنة مساء حين عاد الضحية '' م.ح'' إلى منزله منهكا من العمل وطلب من أمه أن تحظر له العشاء وفي ذلك الوقت سمع طرقا على الباب فاتجه صوبه، وما ان فتح الباب حتى باغته ابن حيه ''ح.ب'' بطعنة غادرة على مستوى ساقه ليلوذ بعدها بالفرار، لم يجد الضحية الذي بدأت الدماء تنزف من جسده النحيل سوى الاستنجاد بأمه التي هرولت إليه مسرعة لتتفاجأ بابنها ملقى أمام مدخل البيت يسبح وسط بركة من الدماء، بعدها حضر ابن أخيه القاطن بمحاذاة منزله فحاول إيقاف النزيف بلف رجله بقطعة قماش ثم طلب سيارة أجرة لنقله إلى المستشفى لكن روحه صعدت إلى بارئها قبل أن يسعفوه. المتهم الذي القي عليه القبض سويعات فقط بعد ارتكابه للجريمة والمعروف وسط أبناء الحي بتعاطيه المخدرات وسلوكه المنحرف، لم ينف جرمه الذي ارتكبه أمام مصالح الأمن.. مبررا فعلته الشنيعة كون الضحية نعته ب'' المكريزي '' فاستشاط غضبا وقرر الانتقام منه. للإشارة، دفاع الطرف المدني أكد أن الجاني يتظاهر بكونه مختلا عقليا ليتملص من العقوبة ويضلل سير العدالة.. مؤكدا انه وقت ارتكاب الجريمة كان يتمتع بكامل قواه العقلية، بدليل ذهابه إلى غاية منزله، مطالبا بتطبيق القانون في حقه وتسليط أقصى عقوبة ضده.