قرر الخميس الماضي رئيسي جلسة محكمة جنايات العاصمة إجراء تحقيق تكميلي في قضية المتهم (ح.ب) المتابع بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد إضرارا بجاره الشاب الذي لم يتجاوز عمره 22 سنة و ذلك بإجراء خبرة طبية أخيرة يتم من خلالها الفصل في الخبرات المنجزة سابقا بخصوص قدراته العقلية ،حيث تم تأجيل محاكمة الجاني باعتبار أن إجاباته كانت غير منطقيه خلال استجوابه من قبل القاضي . تفاصيل الجريمة بناء على ما أفادنا به دفاع الطرف المدني ترجع إلى تاريخ 15 فيفري 2009 في حدود الساعة الثامنة مساء عندما عاد المجني عليه منهكا من عمله ، حيث ثبت انه قصد المنزل الكائن بحي لاقلاسيار بباش جراح لكنه و بمجرد دخوله رن هاتفه النقال و لم تمر بعض ثواني إلا و سمع طرقا على الباب ،حيث اتجه مباشرة لفتحه و ما إن فتحه حتى دخل المتهم مشهرا سكينا دون سابق إنذار و قام بطعنه على مستوى رجله اليسرى في حضور والدته ثم لاذ بالفرار. وقد حضر الواقعة ابن أخيه الذي سارع لاحظار قطعة قماش للف رجله ثم طلب المساعدة من أبناء الحي اللذين نقلوه على متن سيارة أجرة إلى اقرب مستشفى غير انه لفظ أنفاسه الأخير قبل وصوله . وقد تمكنت مصالح الأمن من إلقاء القبض على الجاني البالغ من العمر 31 سنة، حيث أثبتت التحريات المنجزة انه معروف وسط سكان المنطقة بأخلاقه الذميمة باعتبار انه مدمن على المخدرات كما ثبت انه اعترف بارتكاب جريمة القتل في حق جاره الشاب مبررا فعلته بان هذا الأخير نعته ب ''المكريزي''. للإشارة فانه تم انجاز 4 خبرات طبية اثنين منها أكدت أن المتهم غير مسؤول عن أفعاله بسبب اضطرابات عقلية في الوقت الذي رجحت الأخرى الأمر أما الرابعة فقد خلصت إلى انه غير فاقد لقدراته العقلية. من جهته أشار محامي الطرف المدني إلى احتمال تظاهر الجاني بالمرض العقلي من اجل تضليل العدالة، حيث أكد انه بتاريخ الوقائع كان في كامل قواه العقلية و عليه فقد طالب بمحاكمة عادلة وفقا للقانون