أكد رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية السيد موسى تواتي في لقاء مع جريدة "المساء" أول أمس أنه لا يعترض على تشكيل اللجنة الوطنية السياسية لمراقبة الانتخابات المحلية، باعتبار أن هذه الأخيرة تتشكل من ممثلي الأحزاب السياسية، غير أنه في المقابل يفضل أن يكون عمل أعضاء هذه الأخيرة تطوعيا أو أن يتقاضوا مستحقاتهم من الأحزاب وليس من الدولة· وأوضح السيد تواتي على هامش حفل الاستقبال الذي أقامه رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة الذكرى ال53 للثورة التحريرية أول أمس بقصر الشعب، أنه على عكس ماذهبت إليه بعض قيادات الأحزاب السياسية في الجزائر من المطالبة بعدم تنصيب اللجنة السياسية لمراقبة الانتخابات، فإن "الأفضل بنظر الجبهة الوطنية الجزائرية أن يتم تنصيب اللجنة، دون تكفل الدولة بدفع مستحقات أعضائها، باعتبار أن هؤلاء يمثلون تشكيلات سياسية مشاركة في الاستحقاقات، والمفروض أن يؤدوا عملا تطوعيا أو يتلقوا مستحقاتهم لدى تشكيلاتهم" · وفي سياق متصل، أشار السيد تواتي إلى أن حزبه له أسلوبه الخاص في التحضير للاستحقاقات الوطنية، "وبالتالي فهو ليس من أولئك الذين يعتمدون على وسائل الدولة"، كما لا ينبغي أن يكون للمناضل في حزب سياسي اتكال على المال العام على حد تعبيره· أما بخصوص الطعون التي تقدمت بها الجبهة الوطنية الجزائرية تبعا لمعالجة الإدارة لملفات الترشح الخاصة بها، أوضح السيد تواتي أن عدد القضايا التي رفعها حزبه إلى العدالة، يقدر ب80 قضية، تم الفصل في 70 بالمائة منها لصالح الحزب· وبعد أن أشار إلى انه تحسبا للمحليات المرتقبة يوم 29 نوفمبر الجاري، تقدمت الجبهة الوطنية الجزائرية ب1100 قائمة للمجالس البلدية و46 قائمة للمجالس الولائية، أوضح السيد تواتي أن حزبه لن يكون حاضرا في ولايتي تيزي وزو والشلف وذلك "بسبب تأخره عن الآجال المحددة لإيداع الملفات بدقائق معدودة"، على حد تأكيده· وعن توقعاته حول مستوى المشاركة في المحليات القادمة، بدا السيد تواتي متفائلا حول النسبة المرتقبة، مؤكدا بان المحليات لها طابعها الخاص الذي يختلف عن طابع التشريعيات، "ذلك أن البلدية والولاية هي أقرب الخلايا إلى المواطن" . *