دعا رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية السيد موسى تواتي كافة اطارات ومناضلي الحزب الى ضرورة التحلي أكثر بالانضباط والتقيد بالقوانين الداخلية تحسبا لانتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة المقررة يوم 29 ديسمبر الجاري، مؤكدا أن الأبواب تبقى مفتوحة لاستقدام مناضلين من أحزاب أخرى للظفر بمقعد في الغرفة الأولى للبرلمان. وأضاف تواتي في اللقاء الذي جمعه أمس بإطارات ومناضلي الحزب بالمقر الوطني بالعاصمة في اطارات انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة أن الجبهة الوطنية الجزائرية ستعمل على مضاعفة عدد المنتخبين لمواصلة النضال السياسي قبل أسبوعين من موعد الانتخابات، مشيرا الى التزام الحزب وكافة إطاراته مع المنتخبين الذين يريدون فعلا تقديم المساعدة لإيصال الجبهة الى الغرفة الأولى للبرلمان. كما أكد أن الحزب يحافظ على هؤلاء المنتخبين ويضمن لهم مكانتهم إن كانوا فعلا يحترمون القوانين الداخلية والنهج السياسي الذي تسير عليه الجبهة، موضحا أن حزبه ينوي الدخول بكل قوة في انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة لاسيما وأنه يحتل المرتبة الثالثة إداريا والأولى سياسيا، بفضل اعتماده الخطاب المباشر والصريح. وأكد المسؤول الأول عن "الأفانا" التمسك بثقافة التغيير التي لطالما لازمت الحركة منذ نشأتها، معتبرا أن ذلك يحتكم لثقافة الشعب من خلال جعل الهيئات المنتخبة ممثلة لهذا الأخير، وهي الغاية التي تجعل الدستور يحظى أكثر بالاحترام. وبخصوص استقالة بعض المنتخبين من الحزب وخروج بعضهم عن الانضباط الحزبي اضافة الى بعض التجاوزات، أكد موسى تواتي أنها تعد بمثابة شذوذ سياسي لا يقاس بالمكانة التي تحظى بها الجبهة، كما تبقى حالات تعد على أصابع اليد الواحدة وأنه بإمكان الحزب التحكم فيها. كما أضاف السيد تواتي أن الجبهة اختارت الدخول في كافة الولايات تحسبا للانتخابات ما عدا بعض الولايات لعدة أسباب منطقية كعدم توفر مناضلين فوق سن الأربعين، وعدم امتثال بعض المنتخبين للتقاليد القانونية للحزب، اضافة الى عدم الترشح في بعض الولايات. وتتمثل هذه الولايات في كل من البويرة، تيارت، الشلف، بسكرة، بشار، الجلفة، تيزي وزو، وإليزي. كما لم يستبعد المتحدث مباشرة اجراءات تأديبية ضد منتخبي بعض الولايات لعدم تمكنهم من جمع المنتخبين لانتخابات مجلس الأمة، مؤكدا أن هذا اللقاء مع اطارات الحزب يعد الأخير من نوعه باعتباره آخر يوم لاستكمال ملفات الترشح. كما كشف عن تشكيل لجنة ولائية للاتصال بمناضلي "الأفانا" المتواجدين خارج الحزب المنتمين لأحزاب أخرى، قصد إقناعهم للعودة الى أحضان الجبهة. ومن جهتهم، أكد بعض المناضلين على ضمان التواصل بين أعضاء الحزب تحضيرا لموعد 29 ديسمبر الجاري الذي يعد مكسبا هاما للحزب، كما أكدوا أن هذا التواصل بين المنتخبين يسمح بتبني برنامج عمل للحفاظ على الأصوات الموجودة ومضاعفتها، لا سيما في ظل الفترة الحساسة التي تعيشها الجبهة والتي تستدعي انضباطا أكثر. كما حرص معظم المتدخلين في هذا اللقاء على كيفية جلب مناضلين آخرين من أحزاب أخرى قصد تدعيم الجبهة، بما يمكن من تبني برنامج مثالي للظفر بمقعد في الغرفة الأولى للبرلمان.