حددت مديرية السياحة لولاية وهران تاريخ 21 يناير من السنة المقبلة، كآخر أجل لتقديم الملفات المتعلقة بإعادة تنظيم نشاط هذه الأخيرة، تبعا للقانون الجديد المصنف لمهام وكالات السفر، حسب ما كشف عنه مدير السياحة لولاية وهران.وتأتي هذه العملية للحد من الفوضى التي يعرفها القطاع.. وبالتالي تنظيم نشاط الوكالات السياحية وترقية النشاط عن طريق إعادة تصنيف الوكالات السياحية، التي لم يتقيد أغلبها بالإجراءات والتدابير المحددة لممارسة هذا النشاط، حسب المصدر ذاته، حيث أسفرت عمليات المراقبة التي قام بها مفتش المديرية والتي مست 62 وكالة سياحية بوهران من خلال توزيع الاستمارات ودفتر الشروط المتضمن 27 شرطا، عن وجود 4 وكالات سياحية فقط تقيدت منها 3 متواجدة بمدينة وهران ووكالة واحدة بدائرة أرزيو شرق. كما أكد مدير السياحة على أن الوزارة الوصية ستشرع من خلال اللجنة المشرفة على دراسة الملفات خلال الأيام القليلة القادمة، في دراسة الملفات الخاصة بنشاط الوكالات التي ستصنف ضمن صنف ''أ'' و''ب''، مع العلم أن المنتسبة إلى صنف ''أ'' تقوم بتقديم الخدمات الراقية على المستوى الوطني، في حين أن الصنف الثاني توكل إليه مهمة تنظيم رحلات الحج والعمرة فقط. في نفس السياق، أمر والي وهران، عبد المالك بوضياف، خلال جولته الأخيرة للمواقع السياحية والأثرية بوهران، بإحصاء جميع الوكالات السياحية التي تنشط عبر الولاية، والعمل على إصدار دليل سياحي باللغات الثلاث (العربية والفرنسية والإنكليزية) يجمع المواقع الأثرية والسياحية التي تزخر بها مدينة الباهية، إضافة إلى أرقام وعناوين الفنادق والمطاعم وتقديمه للسائح مجانا إذا تطلب الأمر. كما حث جميع الأطراف الفاعلة في مجال السياحة بوهران، على تنظيم لقاءات تشاورية وإعلامية بغرض تحفيز الإنتاج التقليدي والحرفي المحلي، وذلك عن طريق عرضه بالواجهات واستغلاله في عملية تأثيث وتجهيز المكاتب والمرافق حتي يتم التعريف به والتشجيع على إقتنائه، خاصة من قبل السياح الأجانب. فيما ركز والي وهران كذلك على دعوة الوكالات السياحية إلى اعتماد خطة استراتجية لجلب السياح والتعامل معهم بطريقة تشجع السياحة من الخارج نحو بلادنا، عبر تلك الرسائل الإيجابية التي يحملها السياح عن بلادنا، إلى جانب استحداث نواد تعمل على التعريف بولاية وهران وأهميتها السياحية والتاريخية، من خلال التبادل السياحي بين ولاية وهران والبلدان الأجنبية مع تكوين المرشدين السياحيين، بالنظر إلى عددهم المحدود بولاية وهران ممن يتقنون اللغات الأجنبية، لتسهيل عملية التواصل بين المرشد السياحي والفوج الذي يقوده.