يتضمن البروتوكول الموقع أمس بين وزير تهيئة الإقليم والبيئة السيد شريف رحماني وكاتبة الدولة الفرنسية المكلفة بسياسة المدينة السيدة فضيلة عمارة محاور للتبادل والشراكة في مجال نمو الأقاليم الحضرية وتبادل التجارب والخبرات في ميادين الهندسة الإقليمية والتكوين وإقامة مشاريع مشتركة. وفي إطار تجسيد المخطط الوطني لتهيئة الإقليم، فقد شرع في تنفيذ استراتيجيات تهيئة الإقليم وتنميته. أكد وزير تهيئة الإقليم والبيئة، السيد شريف رحماني، خلال إمضاء بروتوكول إطار في مجال تهيئة الاقليم بمقر وزارته أن مواضيع التعاون التي اتفق عليها بين الطرفين الجزائري والفرنسي تكتسي أهمية بالغة نظرا للأهداف التي تصبو إليها الوصاية في تأطير تنمية استراتيجية للمخطط الوطني لتهيئة الإقليم المصادق عليه من طرف الحكومة وغرفتي البرلمان، كما أنه يرمي إلى التحكم في تنمية الأقاليم في إطار الخطوط التوجيهية الأربعة للمخطط الوطني لتهيئة الإقليم ويتعلق الأمر بالاستدامة والتوازن الإقليمي والجاذبية وتنافسية الأقاليم والمساواة، بالإضافة إلى أنه يهدف إلى العمل على بروز شبكة من المدن المتناسقة والمتكاملة تتماشى وتوقعات المواطن وتقدم إمكانيات استقبال نوعية للأجيال القادمة. من جهتها، كشفت كاتبة الدولة الفرنسية المكلفة بسياسة المدينة، السيدة فضيلة عمارة، أن البروتوكول سيتمخض عنه جهاز على شكل مرصد يقوم بوضع المعايير المناسبة على مقاس مدن الجزائر كما يقوم المركز بمراقبة مدى تنفيذ محاور البروتوكول، موضحة في السياق أن الطرفين الجزائري والفرنسي ملزمان بتفعيل العمل على أرض الواقع من خلال تكوين مراقبين في هذا المجال يستطيعون تطوير سياسة المدينة واقتراح بدائل وحلول لتدارك النقائص، وأضافت أنها مستعدة لعرض التجربة الفرنسية امام وزارة تهيئة الإقليم والبيئة للاستفادة منها. وركزت المتحدثة على دور المواطن في تطوير مدينته واعتبرته مفتاح النمو وتحضر المدن، ودعت بالمناسبة إلى تحسيس المواطن بالمسؤولية التي تربطه تجاه حيه ومدينته، مشيرة الى أن الجزائر تتمتع بقوة الشباب الذي تعول عليه في بناء مستقبله. وكان الطرفان قد استعرضا العلاقات التاريخية التي تتميز بثراء الشراكات في مختلف الميادين وفي ميدان تهيئة الإقليم، حيث قالت السيدة عمارة أن الجزائر وفرنسا ثنائي لا يفترقان، معربة عن حبها للجزائر على اعتبار أن جذورها منحدرة من منطقة القبائل. يذكر أن زيارة كاتبة الدولة الفرنسية المكلفة بسياسة المدينة السيدة فضيلة عمارة إلى الجزائر دامت يومين، وهي تدخل في اطار ارساء دعائم التعاون الجزائري الفرنسي في مجال تهيئة الإقليم.