جدد السيد عمار تو وزير النقل التذكير بأن تسليم الشطر الأول من مشروع ترامواي سيكون في نهاية السنة الجارية أو قبل انتهاء الثلاثي الأول من 2011 كأقصى حد، علما أن هذا الجزء الممتد على مسافة 5,7 كيلومتر يربط كل من برج الكيفان بحي الموز بباب الزوار. وقد تم التوقيع على اتفاقية شراكة تقضي بإنشاء شركة مختصة في تركيب وصيانة عربات التراموي للتكفل بحاجيات كل المشاريع التي ستعرفها باقي ولايات الوطن. ويأتي تذكير الوزير بتسليم الجزء الأول من مشروع ترامواي الجزائر بعد إثارة ضجة كبيرة حول عدم إمكانية الانتهاء من أشغال انجازه، حسب الوزير الذي أكد في تصريح للصحافة على هامش التوقيع على اتفاقية شراكة في مجال الترامواي وجود مخطط لإجراء تجارب بيضاء على الأجزاء الاخرى المتبقية خلال شهر مارس 2011 بالعاصمة. ووقعت كل من المؤسستين الاقتصاديتين العموميتين فيروفيال وميترو الجزائر والشركة الفرنسية ''ألستوم'' للنقل على اتفاقية شراكة أمس تقضي بإنشاء شركة مختلطة ذات أسهم خاضعة للقانون الجزائري، توكل لها مهمة تركيب وصيانة عربات الترامواي صنف ''سيتاديس''. وتهدف هذه الاتفاقية التي تعد ثمرة محادثات شرعت فيها وزارة النقل منذ سنة 2008 الى المساهمة في تطوير المخطط الوطني للنقل وهي موجهة للتكفل بالحاجيات الوطنية فيما يخص الترامواي وهي الحاجيات التي يفرضها الطلب المتزايد لسوق النقل الداخلية، فبالإضافة الى مشاريع الترامواي بمدن الجزائر، وهران، وقسنطينة الموجودة قيد الانجاز فقد تم تحديد 14 مدينة أخرى في إطار المخطط الخماسي 2010-2014 منها ست مدن توجد مشاريعها حاليا على طاولة الدراسة مثل عنابة، باتنة، سطيف، ورقلة، سيدي بلعباس، ومستغانم، الى جانب ثماني مدن أخرى سيتم الانطلاق في إعداد دراستها قريبا مثل تلمسان، بسكرة، الجلفة، سكيكدة، بجاية، البليدة، تبسة، وبشار. كما تهدف هذه الاتفاقية أيضا الى تطوير نسيج المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الجزائرية وتطوير اندماج الممتلكات والخدمات المحلية في المسار الصناعي للتركيب، دمج شركة ألستوم الفرنسية لطاقات الشركة المختلطة في فضاءها الصناعي والتجاري، بالإضافة الى الإنشاء المتدرج لمناصب الشغل وتطوير مستوى الكفاءات من خلال برنامج تكويني ملائم، علاوة على المساهمة في الربح في تكلفة عربات الترامواي وصيانتها من خلال التقليل من فاتورة استيراد عربات مركبة في الخارج. ويعود الرأس المال الاجتماعي للشركة المختلطة المقدر ب1,2 مليار دينار بنسبة 51 بالمائة بصفة مشتركة للمؤسستين العموميتين فيروفيال ومؤسسة مترو الجزائر، على أن تمثل الأولى نسبة 41 بالمائة أما الثانية فتمثل نسبة 10 بالمائة، في حين تعود نسبة 49 بالمائة لشركة ألستوم. وسيتم انجاز مصنع التركيب والصيانة في جزء من الموقع الصناعي لمؤسسة فيروفيال بعنابة مع هيكل قاعدي لخطوط السكة الخاصة بإجراء التجارب. كما سيكون المصنع مجهزا بكل العتاد اللازم لاستقبال الوحدات وتركيبها مع إجراء سلسلة التجارب، إضافة الى كافة عمليات الصيانة العميقة لأسطول الترامواي .