أكد وزير النقل السيد عمار تو أمس، أن مشروع ترامواي الجزائر سيسلم في آجاله المحددة بنهاية سنة 2010، مشيرا إلى أن تشغيل هذه الوسيلة الحديثة للنقل الحضري ستمكن من إعادة هيكلة شبكة النقل الحضري بالعاصمة، حيث ستصل الطاقة الإجمالية للوسائل المقرر تسليمها والتي تشمل أيضا مترو الجزائر وقطار الضاحيةّ، إلى نحو 170 مليون مسافر. وقد عاين الوزير خلال زيارة ميدانية بمنطقة برج الكيفان بالعاصمة أشغال وضع السكة الحديدية وانجاز مستودع الورشات الخاصة بصيانة الترامواي، حيث يعتبر هذا المستودع بمثابة المنشأة الرئيسية التي يرتكز عليها كل المشروع على اعتبار أنها المقر الذي سيأوي قطارات الترامواي المقرر استلامها في مارس 2009 . وبموقع الورشة حيث وقف على عملية تركيب السكك الحديدية بمنطقتي الحظيرة والصيانة، اطلع السيد تو على البطاقة التقنية التي تبين مستوى تقدم أشغال المشروع، حيث تم إستكمال تهيئة نحو 5000 متر من المسلك، ولا سيما على مستوى الشطر الأول الذي يربط برج الكيفان بحي الموز، والمقرر إنهاؤه في أوت 2009، بين يربط الشطر الثاني المقرر استكماله في فيفري 2010 حي الموز بشارع المعدومين بالحامة، في حين يمتد الشطر الثالث على مسافة 6,9 كلم بين برج الكيفان ودرقانة، في إطار ما يعرف بمشروع امتداد الخط، ويرتقب استكمال أشغاله في أوت 2010 . ويعرف مشروع ترامواي الجزائر الذي يعد آخر وسيلة نقل حديثة ستدخل حيز التشغيل بعد مشروع قطار الضاحية المقرر بداية تشغيله مع نهاية السنة الجارية، ومترو الجزائر الذي سيدخل حيز التشغيل في صائفة 2009، تقدما بوتيرة متحكم فيها حسب المشرفين على المشروع، حيث بلغت نسبة تقدم كل الأشغال إلى حد الآن 25 بالمائة، مع تسجيل تقدم طفيف على مستوى الشطر الأول بين برج الكيفان وحي الموز. وسيمكن تشغيل الترامواي من نقل 180 ألف مسافرا في اليوم، حيث تقدر طاقة كل قطار من قطاراته الذي سيصل عددها إلى 41 قطارا، 400 مسافر، في حين ستصل طاقة نقل المسافرين عبر الترامواي في السنة إلى 60 مليون مسافر تضاف إليها ال50 مليون مسافر المقرر أن يتم التكفل بهم بواسطة المترو و60 مليون مسافر هي الطاقة السنوية المقررة بالنسبة لقطار الضاحية، مما سيرفع حجم العرض على النقل الحضري بالنسبة لهذه الوسائل الثلاث إلى 170 مليون مسافر في السنة، وهذا دون احتساب وسائل النقل الحضري الأخرى التي تعمل الدولة على انجازها على غرار المصاعد الهوائية، ومؤسسات النقل الحضري وشبه الحضري. للتذكير فإن مشروع ترامواي الجزائر يمتد على مسافة 23 كلم ويتضمن 38 محطة ممتدة عبر مساره الذي ينطلق من شارع المعدومين إلى وسط درقانة، مرورا بالمحطة البرية للخروبة، الحراش، الديار الخمس، قصر المعارض، حي الموز، باب الزوار، جامعة العلوم التكنولوجية، برج الكيفان وحي فايزي. وفي انتظار الإعلان عن النتائج النهائية للمناقصة الخاصة بجانب تسييره، تم الإعلان مؤقتا عن إسناد هذه المهام للمجمع الفرنسي "كيوليس" الذي يمتد عقده لمدة 10 سنوات، مقابل 4,5 مليار دينار، في انتظار ترسيم العقد في شهر نوفمبر المقبل مع مؤسسة مترو الجزائر المشرفة على المشروع.