حث والي ولاية باتنة، السيد عبد القادر بوعزغي، في تشريحه لواقع التنمية بالولاية خلال تدخله أمام اعضاء المجلس الولائي، الذي عقد مؤخرا دورته العادية الاولى لسنة 2009، على بذل المزيد من الجهود للمشاركة في حركية التنمية وتدارك النقائص المسجلة تأهبا للمرحلة المقبلة لتنفيذ برامج فخامة رئيس الجمهورية، القاضية بتحسين الإطار المعيشي للمواطنين. واعتبر ما انجز بفضل البرنامج الخماسي الاول، لبنة لتطلعات الولاية بفضل البرامج المختلفة التي استفادت منها الولاية وجعلت منها ورشة مفتوحة على قطب جهوي. وفي كلمته الافتتاحية، نوه الوالي بدور المجلس وحركة المجتمع المدني في انجاح الانتخابات الرئاسية التي عبر من خلالها سكان الولاية، عن تمسكهم بفخامة رئيس الجمهورية في موقف تاريخي جديد يضاف إلى رصيد الولاية التاريخية، كما نوه ايضا بنجاعة برامج رئيس الجمهورية التي استفادت منها الولاية، واعتبر السنة المنقضية منعرجا حاسما في تنفيذها لترشيد الخماسي المقبل، الذي سيؤكد المكانة بتسخير الإمكانات المتوفرة وتجنيد الوسائل للتجسيد الميداني للسياسة التنموية. وعن أشغال الدورة، فقد تم الاطلاع على مدى تنفيذ توصيات المجلس عن دورات سنة 2008 من خلال تقرير تناول قطاعات النشاط الاجتماعي، السكن، التجهيزات العمومية والتعمير والبناء، الري والري الفلاحي والتربية، بالإضافة إلى دراسة ملف التهيئة العمرانية، شؤون مختلفة ومشاريع مداولات. وتجدر الإشارة إلى أن ملف التهيئة العمرانية أخذ حصة الأسد في المناقشة، وأثار المنتخبون المشاكل التي تشوه المحيط ووجه المدينة، حيث ابرز مدير البناء والتعمير خصوصيات البرامج المسجلة في اطار برنامج الخماسي 2005/2008، الذي تضمن برامج التحسين الحضري للاحياء، المجمعات السكنية، التجزئات وتأهيل الأحياء العتيقة ب 58 عملية بتكلفة مالية قدرت ب 00.000.433.9 دج موزعة على 229 موقع عبر 60 بلدية، وضمن الجهود الرامية إلى إنجاز هذه البرامج التي أدركت بها الاشغال نسبة 60 بالمائة تم توظيف 220 مقاولة و52 مكتب دراسات لمتابعة الاشغال. كما سجلت ملاحظات فيما يتعلق بالموضوع المتعلق بتنفيذ السياسة العمرانية الجديدة، التي تأخذ في الحسبان التوازن في الشبكة العمرانية للولاية التي تعاني من تذبذب حقيقي في مراكزها العمرانية التي يبلغ عددها 142 مركز، منها 81 مركزا ثانويا. وفي ختام هذه الدورة، قدم اعضاء اللجان المختلفة توصيات من أجل تدارك النقائص التي شخصت عند عرض ملف التهيئة العمرانية، حيث اكد رئيس المجلس الشعبي الولائي، السيد بوزيد بدعيدة، على اهمية البرامج التي استفادت منها الولاية، وأوضح بأن المرحلة تقتضي الجدية في متابعة المشاريع التي سيكون لها انعكاس على انشغالات المواطنين وتحسين ظروفهم المعيشية وجعل المنطقة ورشة مفتوحة على قطب جهوي يشكل محور انشغال المجلس الولائي.