أطلق فجر أمس سراح الشاب المختطف المدعو ''سليمانة عمر'' البالغ من العمر 34 سنة بمنطقة صوامع وتحديدا على مستوى موقف الحافلات بقرية اث زلال، حيث كانت الساعة تشير إلى الثانية صباحا عندما انتقل أفراد عائلة الضحية لاسترجاع ابنهم المختطف منذ ال14 نوفمبر بعد تلقيهم مكالمة هاتفية منه والتي أفاد فيها بأن المختطفين أخلوا سبيله بعد مرور 8 أيام من احتجازه، وهذا دون دفع فدية. وتنفس سكان اغريب خاصة قرية امخلاف مسقط رأس الشاب المختطف الصعداء بسماعهم خبر إخلاء سبيل ابنهم الذي لم ترد أية اخبار عنه منذ تلك الليلة المشؤومة التي وقع فيها فريسة لعصابة مسلحة عندما كان في طريقه إلى منزله العائلي، حيث اجتمعت فرحة عودة عمر سالما، بحزن شديد على فراق ابن عمه ''س.اعمر'' المدعو حيدوش البالغ من العمر 49 سنة أب ل5 اطفال، الذي مرت 24 ساعة على تشييع جثمانه، والذي لفظ أنفاسه بعد صراع مع الموت دام خمسة أيام في سرير المستشفى إثر اصابته بجروح عندما حاول الفرار من قبضة المختطفين. وقرر أعضاء خلية الأزمة المشكلة فور انتشار خبر اختطاف الشاب عمر، تنظيم صبيحة هذا اليوم مسيرة سلمية ببلدية فريحة انطلاقا من ملعب البلدية متبوعة بتوقف عن العمل لمدة ساعتين ستعرف خلاله المدينة شللا للنشاط الاقتصادي والتجاري كغلق المرافق والهيئات العمومية على مستوى بلدية أغريب وثيميزار وفريحة، حيث كان مقررا تنظيمها للمطالبة بإخلاء المختطف عمر، وقد قرروا تنظيم مسيرتهم كما كان مقررا للتنديد بظاهرة الاختطافات والتي تعتبر حسبهم بمثابة رسالة إلى المختطفين الذين زرعوا الرعب والخوف في مختلف أرجاء الولاية، للتأكيد لهم على أن السكان سئموا ابتزازتهم وضغطهم للحصول على الفدية. كما تعتبر المسيرة رسالة لكل من يريد مرة أخرى خطف المواطنين وتعريض حياتهم للخطر. وحسب مصدر محلي من قرية امخلاف فقد عقد أعضاء خلية الأزمة ولجنة القرية اجتماعا أمس حيوا خلاله الوقفة التضامنية لسكان قرى عرش افليسنناث جناد، واث غبري الذين حضروا بقوة ووقفوا مع عائلة الضحية في محنتها هذه وأبدوا استعدادهم للتضامن مع أهله إلى حين إخلاء سبيله وهو ما تحقق فعلا، ودعوا إلى مواصلة النظال والتضامن من أجل وضع حد للمختطفين بالرغم من عودة ابنهم سالما، حيث حيوا الوقفة التضامنية والمساندة القوية لسكان أغريب والقرى التابعة لها وكذا المجاورة الذين أبدوا استعدادهم للوقوف في وجه المختطفين. وللتذكير وقع الشاب عمر رفقة ابن عمه المتوفى ضحية حاجز مزيف نصبته عصابة مسلحة ليلة ال14 نوفمبر الجاري على مستوى بلدية أغريب وتحديدا على مستوى منعرج واقع بالطريق الوطني رقم 71 الرابط بين أغريب واعزازقة الذي يقطع غابة بوهلالو التابعة لأغريب، ففيما تم اختطاف الشاب ''س.عمر''، تمكن ابن عمه ''س. اعمر'' المدعو حيدوش من الفرار ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة أدت إلى وفاته في المستشفى.