أقدمت عصابة مسلحة ليلة الإثنين إلى الثلاثاء، على اختطاف مقاول على مستوى بلدية أغريب الواقعة على بعد حوالي35 كلم شمال شرق ولاية تيزي وزو، فيما أصيب ابن عمه بجروح متفاوتة الخطورة. وحسب مصدر موثوق فإن الضحية المدعو (س.ع) البالغ من العمر 35 سنة، كان على متن سيارته رفقة ابن عمه، في طريقهما نحو مسكنهما العائلي الواقع بقرية اث امخلاف، حيث كانت الساعة تشير إلى حدود التاسعة والنصف ليلا، ليتفاجأ بحاجز مزيف نصبته عصابة على مستوى منعرج واقع بالطريق الوطني رقم 71 الرابط بين أغريب وعزازة، الذي يقطع غابة بوهلالو التابعة لأغريب، فيما تم اختطاف المقاول(س.ع)، تمكن ابن عمه المدعو (س.ا) البالغ من العمر 49 سنة، من الفرار من قبضة المختطفين الذين أطلقوا النار عليه، مما أدى إلى إصابته بجروح على مستوى الفخذ والبطن، ونقله على جناح السرعة إلى مستشفى عزازة، أين خضع لعملية جراحية. ومباشرة بعد انتشار خبر اختطاف المقاول (س.ع)، قامت لجنة قرية امخلاف بعقد اجتماع بمنزل المختطف لبحث سبل تحيرير ابنها، تم تشكيل خلية أزمة التي شاركت فيها جميع قرى عرش اث جناد، بغرض متابعة أحداث القضية التي هزت عائلة الضحية وسكان قريته، الذين كانوا يستعدون للإحتفال بعيد الأضحى. وحسب مصدر محلي من قرية امخلاف، فإن سكان هذه الأخيرة قاموا في إطار العملية التضامنية التي باشروها في صبيحة اليوم الثاني من اختطاف المقاول بخطوة أولى، حيث نظموا قافلة صبيحة اليوم الأول من العيد، مشكلة من أزيد من 10سيارات جابت عدة مناطق ابتداء من عرش اث جناد، إلى غاية عرش افليسن وذلك عبركل من عزازة، أغريب، بودجيمة، تيقزيرت، فريحة أفليسن، لإعلام وإخبار سكان هذه المناطق بالقضية، ودعوتهم إلى الإنضمام إلى الوقفة التضامنية، كما أنها فرصة لدعوة المختطفين إلى إطلاق سراح الشاب عمر المحتجز كرهينة منذ أربعة أيام.هذا وأضاف المصدر أن أعضاء خلية الأزمة، قاموا بنشر إعلانات في الأماكن العمومية يدعون فيها السكان إلى المشاركة في العملية التضامنية، وكذا إلى ضرورة توخي الحذر إلى غاية إطلاق سراح ابنهم المختطف بدون مقابل، إضافة إلى تنظيم اعتصام حاشد أمام مسكن المختطف، ليقوم فيما بعد وفد ممثل لخلية الأزمة، بالتنقل إلى المستشفى للإطمئنان على الحالة الصحية لابن عم المختطف الذي تمكن من النجاة.وأكد المصدر، أن سكان اث جناد عازمون على عدم الإستسلام، وأنهم مستعدون لأي نشاط تضامني، خاصة منها تنظيم مسيرة سلمية للضغط على المختطفين بغية إخلاء سبيل ابنهم ، وإلى غاية مساء أمس لم تتسرب أية معلومة حول الضحية، ولم تتصل العصابة المختطفة له لتطمئن عائلته أو تطالب بفدية. فيما تعيش عائلة عمر أسوأ أيام حياتها، وتنتظر على أحر من الجمر خبرا عن ابنها.