عاد، صبيحة أمس، "سليمانة اعمر" سالما إلى عائلته نتيجة تجند قرى ولاية تيزي وزو، حيث رضخ الإرهابيون إلى تهديدات عرش "اث جناد" الذين توعدوا أتباع درودكال بمطاردتهم بالغابات لتحرير ابنهم الذي تعرض إلى عملية اختطاف قبل عيد الأضحى. * وحسب السيد "يرميش" أحد أعضاء خلية الأزمة التي تم تنصيبها قبل العيد ببلدية أغريب بولاية تيزي وزو، والذي اتصلت به "الشروق اليومي" لتأكيد صحة الخبر، أكد هذا الأخير أن المختطف "سليمانة اعمر" البالغ من العمر 35 سنة أطلق سراحه، أمس في حدود الثانية صباحا بالطريق المؤدي إلى بلدية صوامع بضواحي مقلع الواقعة على بعد حوالي 25 كلم من عاصمة تيزي وزو، وحسب محدثنا، فإن الضحية الذي كان في حالة نفسية صعبة، أكد لأفراد عائلته ولأعضاء خلية الأزمة مباشرة بعد وصوله إلى القرية، أن المختطفين قاموا بنقله إلى "اث زلال" بصوامع، وأجبروه على عدم التحرك إلى غاية مغادرتهم المكان، وأضاف هذا الأخير أنه بعد لحظات توجه الضحية وهو مكبل اليدين وعلى فمه شريط لاصق، نحو الطريق بعد أن تمكن بصعوبة فك قيوده، حيث مرت سيارة من نوع "الڤولف" على متنها أربعة أشخاص. وأشار إليهم من أجل التوقف، وتوقفوا وأعلمهم أنه هو الذي اختطفه الإرهابيون قبل العيد، وتكفلوا بنقله إلى قريته بأغريب وهذا بعد أن اتصل بأفراد عائلته . * وأكد السيد يرميش "للشروق اليومي" أن وصول الضحية إلى القرية كانت لحظات مؤثرة وامتزجت دموع الفرحة بدموع الحسرة والحزن على وفاة ابن عمه المقاول، الذي أصيب بجروح في الحاجز الأمني المزيف الذي وضعه الارهابيون الدمويون قبل عيد الأضحى بالطريق المؤدي إلى أغريب بولاية تيزي وزو. وعلى صعيد آخر أكد السيد "يرمش" للشروق اليومي "أنه رغم إطلاق الارهابيين لسراح الضحية "سليمانة اعمر" فإن عرش "اث جناد" مصر على تنظيم المسيرة صبيحة اليوم بمدينة فريحة متبوعة بإضراب عام. * * * سليمانة اعمر " للشروق اليومي " : * لم يكن الأمر هينا، ونحمد الله على العودة سالمين * قال "سليمانة اعمر" الذي تعرض لعملية اختطاف قبل عيد الأضحى المبارك والذي أطلق سراحه أمس الأحد، أن ما حدث له ليس من السهل هضمه أو نسيانه، مضيفا "أحمد الله على العودة سالما إلى عائلتي التي تبقى مجروحة بعد مغادرة المرحوم "سليمانة حيدوش" الحياة متأثرا بجروحه". *