تم أمس التوقيع على بروتوكول اتفاق بين الجزائر والشيلي بإقامة الميثاق لتعويض اشتراكات التقاعد ل135 عاملا شيليا مارسوا نشاطا مأجورا في الجزائر خلال الفترة الممتدة من سنة 1973 إلى سنة .1990 وجاء هذا البروتوكول بعد زيارة الوفد الشيلي بقيادة الكاتبة الفرعية للدولة الشيلية للحماية الاجتماعية للجزائر عام 2007 للمبادرة بالمناقشات حول هذا الملف، حيث قام فوج عمل مشترك يتشكل من خبراء من كلا البلدين في مجال الضمان الاجتماعي طبقا للقرارات المتخذة بإعداد مشروع تمهيدي لبروتوكول اتفاق يكرس مبدأ تحويل اشتراكات التقاعد للعمال الأجراء الشيليين. بالإضافة إلى دراسة آفاق توسيع التعاون في المجال الاجتماعي من خلال اتفاقية ثنائية شاملة في هذا المجال، حسبما أكده السيد لوح الذي أكد أن هذه المرحلة الأولى في مجال التعاون في الميدان الاجتماعي بين البلدين ستكون بمثابة تمهيد لإبرام اتفاقية ثنائية شاملة للضمان الاجتماعي تضم كل الفروع كما يرغبه الطرفان. ويندرج هذا البروتوكول في إطار النشاطات التي تهدف إلى تجسيد عزم البلدين على توثيق روابط الصداقة والتعاون المعبر عنه بمناسبة زيارة الدولة التي قام بها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة للشيلي في سنة 2005 والتي أبرزت أهمية آفاق التعاون الثنائي في مختلف الميادين الاقتصادية، الاجتماعية والثقافية. من جهته ثمن السيد بابلو روميو سفير الشيلي بالجزائر الإرادة السياسية للجزائر ومبادرتها لتقوية علاقات التعاون وروابط الصداقة بين البلدين من خلال تعويض هؤلاء العمال المتقاعدين. معبرا عن أمله في توسيع هذه المبادرة ومواصلة المفاوضات حول مسائل أخرى خلال السنة القادمة.