كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السيد جمال ولد عباس أمس بالعاصمة عن تنصيب لجنة وطنية لمكافحة مرض السيدا بالشراكة مع الأممالمتحدة قريبا. وقال أن هذه الأخيرة قد أعجبت ببرنامج الجزائر لمكافحة الداء بعد أن أعطت جهود العمل ثمارها من خلال تصنيف الجزائر من بين الدول التي تسجل أقل نسبة إصابة بهذا المرض المقدرة ب1,0 بالمائة في آخر تقرير رسمي. وأكد الوزير خلال يوم تحسيسي نظم أمس بالمعهد الوطني للصحة العمومية أن الجزائر مصرة على تحقيق هدفها المتمثل في القضاء على أسباب المرض، خاصة من خلال ترقية الكشف المبكر، حيث أعلن عن توقيعه قرارا يمكن الصيدلية المركزية للمستشفيات من إدماج أدوية علاج فيروس فقدان المناعة في مخزونها ووضع غلاف مالي مفتوح تحت تصرفها لتجنب وقوع الندرة. وحول جهود الدولة في هذا المسعى، أوضح السيد ولد عباس أن محاربة المرض في الجزائر بدأ منذ ظهور أول حالة سنة ,1985 وقام المسؤول الأول على قطاع الصحة أول أمس بالتوقيع على مجموعة من القرارات على غرار إجراء تحاليل خاصة بالسيدا مجانا وبسرية ومرافقة المرضى المصابين وكذلك توفير العلاج المجاني. وأكد الوزير أن التكفل بالمصابين يوجَّه للأطفال دون 15 سنة والنساء الحوامل ووقايتهن مخافة انتقال الفيروس إلى الجنين. مشيرا إلى أن العمل سيتركز مستقبلا على توسيع حيز المشاورة مع المجتمع المدني للتحسيس بالداء، من خلال توزيع منشور من اجل وضع شبكات للتكفل بالمرضى المصابين بالسيدا. وأفاد الوزير أن ولاية تمنراست تمثل أكبر نسبة المصابين في الجزائر وهي حالات مستوردة جاءت بفعل الهجرة السرية من الدول المجاورة، وفي هذا الصدد أكد أن الداء موجود في الجنوب والعلاج موجود في الشمال وهو التناقض الذي وقف عنده الوزير في إشارة إلى ضرورة فتح مراكز جديدة لتشخيص الداء في مناطق الجنوب. وفي إطار المخطط الاستراتيجي الوطني لمكافحة السيدا (2008-2012) تم إنجاز 72 مركزا للتشخيص عبر كامل التراب الوطني بالإضافة إلى حوالي عشرة مراكز مرجعية للتكفل بالأشخاص المصابين بهذا المرض. ويتمثل شعار الحملة العالمية لمكافحة السيدا للفترة 2005-2010 في ''لنوقف السيدا، لنفي بوعودنا'' حيث سيتم إبرازه من خلال تنظيم عدة أعمال، منها الحملة الوطنية لحماية النساء والأطفال المصابين بالسيدا في الجزائر ''حماية'' التي ستنطلق ابتداء من ولاية غرداية. وهناك ما لا يقل عن 600 حالة إصابة جديدة تم إحصاؤها رسميا بالجزائر خلال ال9 أشهر الأولى من سنة ,2010 وبذلك بلغ العدد الرسمي الإجمالي منذ ظهور المرض بالجزائر سنة 1985 إلى 4745 مصابا بالسيدا و1118 شخصا حاملا للفيروس.