إنطلقت أمس، بنزل مزفران بزرالدة، أشغال الملتقى الورشاتي للمصادقة على تطبيق مبادئ الوقاية، ضمان العلاج والأدوية والدعم لمرضى الأيدز المندرجة في إطار الاستراتيجية الوطنية 2007- 2011 لمكافحة الإصابات المتنقلة جنسيا وفيروس السيدا، الذي تشير الأرقام بخصوصه إلى وجود 817 حالة إصابة بالسيدا و2707 حالة حمل للفيروس في الجزائر· ويهدف الملتقى الذي نظمته وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بدعم من منظمة الأممالمتحدة للسيدا إلى استكمال المسار الاستيراتيجي المتعلق بمكافحة السيدا والأمراض المتنقلة جنسيا والذي بدأته الجزائر منذ أكثر من 20 سنة، حيث ترجمه تجسيد الخطة الوطنية الاستراتيجية الأولى 2002-2006· ويدوم الملتقى، الذي شهد حضور مختلف الفاعلين في ميدان مكافحة السيدا والأمراض المتنقلة جنسيا، ثلاثة أيام، وذلك لوضع إطار وطني مشترك، هيئة تنسيق ونظام متابعة إضافة إلى تجسيد التنسيق الوطني، الرقابة الوبائية وتدعيم القدرات الوطنية من أجل تجسيد الاستيراتيجية الوطنية الثانية، حيث تشكل هذه الأهداف محور أشغال الورشات الخمس المبرمجة في إطار الملتقى· واعتبر السيد ضيف رئيس لجنة المكافحة ضد السيدا، أن الجزائر من أول الدول التي اتخذت إجراءات صارمة لمكافحة وباء السيدا منذ 1985 وأن هذا الأمر لم يعد مشكلة تخص قطاع الصحة فقط إنما تعني كافة أطراف المجتمع الفاعلة· في حين أفاد ممثل عن منظمة التغذية وهيئة الأممالمتحدة، أن هذه الأخيرة حريصة على تقديم الدعم لدول شمال إفريقيا والشرق الأوسط في مجال مكافحة السيدا والأمراض المتنقلة جنسيا، مضيفا أنها تسعى من خلال دعم استيراتيجية الجزائر الوطنية الثانية إلى مساعدتها في الحد من انتشار هذا الداء في غضون سنة 2015· كما كشف بالأرقام أن تقارير الأممالمتحدة لسنة 2007 تفيد بأن 2،33 مليون شخص مصاب بالسيدا في العالم بينما تم تسجيل 5،2 مليون إصابة جديدة خلال السنة الجارية مقابل موت 1،2 مليون شخص بالسيدا· وحسب الدكتور مجيد بن مخلوف إطار بوزارة الصحة، فإن الجزائر تسجل ما بين 40 و50 حالة سيدا جديدة سنويا، ورغم أن نسبة الإصابة ضعيفة مقارنة بدول أخرى إلا أنها تستدعي تضافر جهود كافة القطاعات لتحقيق نتائج أكثر فاعلية في مجال المكافحة، وهو المحور الذي سيركز عليه الملتقى الورشاتي من خلال اقتراح مشروع لإيجاد مجلس وطني أعلى بحيث لا تقتصر المكافحة مستقبلا على برامج وزارة الصحة فحسب