أكد اليوم،وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس أنه تم توقيع ثلاث قرارات وزارية تتعلق بالكشف المبكر وتوفير العلاج المجاني ومرافقة المصابين بالسيدا نفسيا واجتماعيا. وشدد ولد عباس بمناسبة إحياء اليوم العالمي للسيدا والذي يصادف الفاتح ديسمبر من كل سنة أن التوقيع على هذه القرارات يدخل في إطار الإستراتيجية الوطنية لمكافحة السيدا والتكفل الجيد بالمصابين. موضحا أن نسبة الإصابة وعدم تسجيل حالات جديدة بفيروس فقدان المناعة المكتسبة تراجع في الجزائر ويعود ذلك إلى توفير العلاج والتكفل بالمرضى،بينما شدد منسق الأممالمتحدةبالجزائر السيد مامادو مبا على المجهودات المبذولة على المستوى العالمي لمكافحة السيدا مسجلا بعض الاختلال المتمثلة في عدم توفير العلاج ببعض الدول ولاسيما تلك الواقعة جنوب الصحراء إلى جانب الإقصاء الذي يعاني منه المرضى بدول أخرى.موازاة مع ذلك، أصدرت الأممالمتحدة تقريرها السنوي حول داء السيدا ،إذ أكدت تراجع ملحوظ في عدد الإصابات المسجلة للعام الحالي 2010 في الجزائر التي وصفها تقرير منظمة الأممالمتحدة لمكافحة ''إتش آي في''في 2010 المتعلق بتطور فيروس''إتش آي في''بأنها من بين البلدان التي يعد المؤشر الوبائي بها منخفضا،ردا ذلك لنوعية العمل الرقابي 100 بالمائة لعمليات التبرع بالدم.وحسب بن مخلوف مجيد المكلف ببرنامج فيروس السيدا بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات،فإن عدد الحالات المسجلة في الجزائر منذ 1985،وإلى إلى غاية 30 من شهر سبتمبر من العام الحالي قد بلغ 4745، منهم ما بين 500 و600 حالة تعود للعام الجاري،في حين بلغ عدد المصابين بالداء نحو 1118،وسجلت إصابة 600 حالة شخص في الجزائر، خلال العام الجاري في الجزائر منذ بداية 2010 بفيروس فقدان المناعة،وحسب الدكتور سكندر عبد القادر صوفي رئيس جمعية"أنيس"لمكافحة الأمراض المتنقلة جنسيا وترقية الصحة،فإن هذا الرقم سيظل بعيدا عن الحقيقة وعلى الرغم من أن الجزائر تصنف كبلد يقل فيه انتشار المرض بنسبة 1بالمائة من الأشخاص المصابين،لا تزال تسجل تسارعا نسبيا للإصابات الجديدة.