رصدت مديرية التكوين والتعليم المهنيين ميزانية قدرها 15 مليون دج من أجل إعادة تهيئة مركز التكوين الواقع ببلدية ذراع بن خدة الواقعة على بعد 15 كلم من ولاية تيزي وزو، حيث سيسمح هذا المبلغ بإعادة الاعتبار لهذا الفضاء الذي يتخرج منه سنويا شباب حائزون على شهادات في تكوينات مختلفة، منها البناء، المحاسبة، الخياطة، صيانة أجهزة الإعلام الآلي وغيرها. وحسب مصدر قريب من مديرية التكوين والتعليم المهنيين لولاية تيزي وزو، فإن هذا المركز الذي تقدر طاقة استيعابه ب450 مكانا يعاني من نقائص بالجملة وعدم توفير أجواء الراحة للمتربصين به، حيث يتواجد فضاء المركز في وضعية كارثية، وأرضيته مهترئة تشكل خطرا على المتربصين، إضافة إلى غياب المساحات الخضراء، وكذا حالة المكتبة وقاعة الإعلام الآلي وغيرها من النقائص التي كان من المفروض على مسؤولي المركز استدراكها والعمل على إحاطة المتربصين بظروف جيدة وملائمة، خاصة وأنه سبق لوزير التكوين وأن ألح على ضرورة التكفل بالشباب الذين يزاولون تكويناتهم بهذا المركز. وقد كانت زيارة وزير التكوين للولاية بالأخص لهذا المركز فرصة للاطلاع على مدى تنفيذ مسؤول هذا المركز لتعليماته التي قدمها خلال زيارته للولاية السنة الماضية، ولكن تبين أن الأمور بقيت على حالها ولم يتغير أي شيء، حيث أبدى الوزير عند تفقده مختلف أرجاء المركز أسفه للوضعية التي يتواجد عليه هذا المرفق، وعملا على استدراك التأخر خصص غلاف مالي لذلك، والذي سيعمل على ترميم وتهيئة المركز وإعطاء له الوجه الملائم به في مدة حددت بشهر، حيث ينتظر أن تحل لجنة وزارية خاصة بالمركز بعد انقضاء هذه المدة بالمركز للتأكد من مدى تنفيذ مسؤول المركز لتعليمات الوزير الذي شدد على أنه في حال مخالفة التعليمات فإنه سيتم فصل مدير المركز عن منصبه. هذا وقررت الوزارة الوصية تدعيم المركز الذي يعاني نقصا فادحا في شتى النواحي بجناح بيداغوجي جديد الذي تقدر طاقة استيعابه ب250 ممتهنا، والذي ينتظر أن تخصص له ميزانية معتبرة لضمان انطلاق أشغال إنجازه قريبا، ليفتح أبوابه السنة المقبلة لاستقبال المتربصين في أحسن الظروف.