فشل مجلس الأمن الدولي في التوصل الى اتفاق حول صيغة اصدار لائحة بخصوص العملية الاستشهادية التي هزت مدرسة لرجال الدين اليهود في قلب مدينة القدسالغربية·وحملتواشنطن ممثل ليبيا في مجلس الأمن مسؤولية عرقلة المصادقة على مشروع اللائحة· وقال السفير الأمريكي في الأممالمتحدة زلماي خليل زادة أمس أنه لم يتم التوصل الى اتفاق لأن الوفد الليبي رفض ادانة العملية وطالب بضرورة الاشارة الى ماحدث في قطاع غزة· وسارعت الولاياتالمتحدة إلى دعوة مجلس الأمن الدولي لعقد اجتماع طارئ مباشرة بعد تنفيذ عملية القدسالغربية في محاولة لإصدار لائحة إدانة ضد العملية·وسعت الادارة الأمريكية إلى اصدار لائحة خاصة بالعملية دون ربطها بما جرى من مجازر في قطاع غزة وقال سفيرها في الأممالمتحدة أن مثل هذا الربط غير مقبول"· وعملت الولاياتالمتحدة كعادتها على انتهاج سياسة الكيل بمكيالين في تعاملها مع الأحداث في فلسطينالمحتلة، حيث رفضت الأسبوع الماضي التصويت لصالح لائحة أممية تدين مجازر غزة ولكنها ضغطت أول أمس وطيلة نهار أمس من أجل استصدار لائحة تدين عملية المدرسة اليهودية وكأن أرواح أكثر من 140 شهيداً فلسطينياً لاترقى إلى أرواح ثمانية اسرائيليين وبالتالي توجب التمييز بين قتلى الجانبين· وقال السفير الأمريكي في الأممالمتحدة لتبرير موقف بلاده أن واشنطن تعتقد أن مسألة الارهاب مسألة منفصلة وماحدث أول أمس هو إرهاب بعينه،، وهو مايدفع الى التساؤل عن النعت الذي يمكن لخليل زاده والولاياتالمتحدة أن تعطيه لمشاهد الرعب التي عاشها سكان مخيم جباليا وأشلاء الرضع التي خلفتها عمليات القصف الجوي الاسرائيلي على سكان غزة·ولم تتأخر وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس هي الأخرى من وصف العملية بعمل مرعب وليس له مكان وسط الشعوب المتحضرة ويصدم ضمائر كل الدول التواقة الى السلم، وهي وفق هذا المنطق تضع اسرائيل وجرائمها الأخيرة ضمن الأمم المسالمة!! ولم يتفطن الوزير الأول البريطاني غوردن براون إلى تهديد عملية السلام في الشرق الأوسط بهذه العملية وكأنه لم يشاهد كل تلك المجازر التي اقترفها الاحتلال الاسائيلي وشكلت تهديداً فعلياً لعملية السلام·