أعلنت إسرائيل حال التأهب القصوى في أعقاب الهجوم الذي نفذه فلسطيني على مدرسة دينية في حي "كريات موشيه" اليهودي في القدسالغربية، الذي أسفر عن مقتل ثمانية إسرائيليين وإصابة عدد آخر بينهم خمسة في حال الخطر، وقالت قناة المنار التابعة لحزب الله اللبناني "إن "كتائب أحرار الجليل -مجموعة الشهيد مغنية وشهداء غزة- تبنت عملية القدسالغربية دون إعطاء تفاصيل أخرى". وفي أعقاب العملية داهمت قوات الشرطة الإسرائيلية منزل منفذ العملية في منطقة جبل المكبر بالقدسالشرقية واعتقلت مجموعة من أفراد أسرته، كما قامت القوات الإسرائيلية بعملية توغل في بيت لحم وحاصرت منزل أحد أعضاء حركة الجهاد، هو محمد شحادة وقامت جرافات عسكرية بتدمير المنزل بعد إشعال النار فيه.وقد أعلن السفير الأمريكي في الأممالمتحدة زلماي خليل زاد في تصريح صحافي، أن مجلس الأمن لم يتمكن من الاتفاق مساء الخميس على نص يدين الهجوم على المدرسة الدينية الإسرائيلية القدس؛ لأن الوفد الليبي لم يشأ إدانة "الهجوم"، وأراد ربطه بأحداث غزة، موضحا أن هذه الصلة غير مقبولة في نظره. من جهته دان الرئيس الفلسطيني محمود عباس العملية، ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" تصريحا مقتضبا، دان فيه العمليات كافة التي تستهدف المدنيين، سواء كانوا من الفلسطينيين أم الإسرائيليين، ونددت الحكومة الفلسطينية برئاسة سلام فياض أيضا بالعملية لتعارضها مع ما اعتبرته "مبدأ نبذ العنف وتعريضها مصالح الشعب الفلسطيني للخطر". كما أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الهجوم، فيما أخفق مجلس الأمن في إصدار بيان حول الهجوم خلال الاجتماع العاجل الذي عقده عقب العملية، أما الرئيس الأمريكي جورج بوش فوصف الهجوم بالوحشي وأكد لرئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت وقوف الولاياتالمتحدة بقوة إلى جانب إسرائيل. وأعرب وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند عن أسفه للهجوم الذي وصفه بالمخيف وقال "إن الطريقة الوحيدة لتخليد ذكرى القتلى هي إقامة شرق أوسط متحرر من سلطة السلاح".