احتضنت جامعة عبد الحميد بن باديس بمستغانم فعاليات المؤتمر العالمي الأول حول الصحة الطبيعية بمساهمة مخابر ''ماغ فارم'' للمواد البيوطبية بمشاركة قوية لدكاترة بلغ عددهم 110 مشارك من 11 دولة، بينهم أخصائيون وخبراء جزائريون حيث تم تقديم 8 محاضرات عامة و24 محاضرة شفهية في محاور مختلفة في الصحة الطبيعية. وقد تم التطرق الى محاور عديدة ومختلفة حيال الصحة الطبيعية التي تعتبر موضوع الساعة، خاصة أن العالم بأكمله يعيش حالة العودة الى الطبيعة، حيث تم التطرق الى الصحة بالعلاج الطبيعي والمنتجات الطبيعية للنشاط البيولوجي، العلاج بالنبتات والأعشاب الطبية، كيمياء العقاقير، علم الأدوية الطبيعية، التنوع البيولوجي لعالم النباتات، ثقافة المحافظة على النباتات الطبية، أهمية النباتات الطبية اجتماعيا واقتصاديا. وقد شدد الخبراء والباحثون والأطباء المشاركون من دول مختلفة وعلى رأسها صربيا، روسيا، تركيا، نيجيريا، والأردن وكذا الجزائر على ضرورة الاهتمام بالعلاج الطبيعي خاصة أنه يحمل خواص إيجابية عديدة، و إذا لم يكن مفيدا فلا يسبب أمراضا، علاوة على أن الباحثين لم يهملوا جانب تقديم موانع استعمال هذا النوع من الأدوية المكملة وأعراضها الجانبية أيضا على شكل نشرات مرفقة بالدواء، وكذا أهمية الزيوت الطيارة المستخرجة من النباتات في العلاج الى جانب العلاج السريري بالأعشاب الطبية. وقدمت الدكتورة الباحثة سماح جدي من جامعة عنابة مقارنة بين جنسين من النباتات الطبية التي تنتمي لنفس الفصيلة وهي القيطريون في كل من الجزائر وأثينا، حيث تطرقت الى خصائص النبتة الجزائرية التي اتضح بعد الدراسات أنها قوية وفعالة، مما يستدعي الاعتماد عليها في علاج العديد من الأمراض. من جهته قدم الدكتور صهيب حشيشي مداخلة بعنوان ''التداوي بالأعشاب'' طب تقليدي تطرق خلالها الى تاريخ التداوي بالأعشاب والجانب العلمي لهذا الطب الذي توارثته الأجيال، وأهمية الموسوعة الطبية العالمية للأعشاب في التعريف بهذه النباتات التي تعتبر مكملا طبيا. وأشار الدكتور حمدي باشا إلى ضرورة توفر ارادة سامية بالجزائر لتفعيل التعامل مع الأدوية البيوطبية خاصة أن الجزائر تنفق ملايين الدولارات على توفير الأدوية، في الوقت الذي يمكن فيه الاستعانة بجهود الخبراء الكثيرة وخصوبة الأرض الجزائرية. مبعوثة ''المساء'' إلى مستغانم: أحلام.م