أكد رئيس الحكومة الصحراوية الأسبق ومستشار الرئيس الصحراوي، السيد أحمد الأمين أحمد أن المقاومة الشعبية الصحراوية السلمية في الأراضي المحتلة فضحت ممارسات النظام المغربي وجرائمه في حق الشعب الصحراوي ورفعت التعتيم الإعلامي الذي ظل يمارسه على القضية الصحراوية وقطعت الشك باليقين للمحتل ونظام المخزن في المغرب وأمام أحرار العالم كله في أن الشعب الصحراوي لن يقبل بديلا عن تقرير المصير والاستقلال برغم كل أساليب القهر والإبادة التي يطبقها النظام المغربي في محاولة يائسة منه لزعزعة إرادة الصحراويين في الحرية والانعتاق ونيل استقلالهم الوطني. وأوضح المسؤول الصحراوي وعضو أمانة البوليساريو والذي يعد من المجاهدين الصحراويين الكبار في ندوة إعلامية تضامنية حول مساندة المقاومة الشعبية الصحراوية وحماية حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة نظمتها أمس ''يومية المجاهد'' مشعل الشهيد بالتنسيق مع اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي وبلدية الجزائر الوسطى، أن المقاومة الشعبية بالأراضي المحتلة دحضت الأكاذيب المغربية وأكدت للعالم أجمع أن الصحراويين يريدون كل الوطن أو الشهادة وأنهم لن يقبلوا بديلا عن تقرير المصير والاستقلال رغم كل ما يتعرضون له يوميا من تنكيل وقمع واعتداءات صارخة على حقوق الإنسان من قبل نظام المخزن برعاية فرنسية تاريخية عملت على حماية العرش الملكي من مواطنيه. وقال السيد أحمد الأمين إن المقاومة الشعبية الصحراوية أخذت عن أكبر ثورة تحررية في العصر الحديث وهي الثورة الجزائرية التي كانت وراء مبدإ عظيم في تاريخ الإنسانية هو تقرير المصير والاستقلال للشعوب المستعمرة وذلك من خلال توصية الأمم المتحدة14 /15 في عام ,1960 وأن المقاومة الصحراوية عملت بالمقولة الشهيرة للبطل الثوري الشهيد العربي بن مهيدي ''ألقوا بالثورة إلى الشارع يحتضنها الشعب''. وأكد المسؤول الصحراوي في مداخلته أن المقاومة الصحراوية بكل أشكالها لن تتوقف حتى يتحقق تقرير المصير والاستقلال داعيا المجتمع الدولي والمنظمات الدولية بمناسبة إحياء ذكرى إقرار المبدأ الأممي في تقرير المصير واستقلال الشعوب عن الاستعمار للضغط على النظام المغربي بالامتثال للشرعية الدولية في هذا المجال. شاكرا جميع أحرار العالم الذين يؤازرون القضية الصحراوية ويقفون إلى جانب مقاومة الشعب الصحراوي الباسلة في الأراضي المحتلة طالبا منهم المزيد من الدعم حتى تنال آخر مستعمرة في إفريقيا استقلالها. الندوة التي حضرها الوزير الصحراوي المكلف بالأراضي المحتلة السيد سي خليل سيدي محمد والسفير الصحراوي بالجزائر السيد إبر هيم علي ومناضلون من الأراضي المحتلة وحقوقيون وإعلاميون وكذا حركة المجتمع المدني ،ساهم في تنشيطها رئيس بلدية الجزائر الوسطى ونائب رئيس المدن الإفريقية السيد الطيب زيتوني الذي أكد إقبال المجتمع المدني على عمل جاد ومدني يتمثل في مواصلة دعمه ومساندته لقضية الشعب الصحراوي في الاستقلال وهو الأمر الذي أكدته من جانبها رئيسة المنظمة الإفريقية للنساء التي قالت إن ما وقفنا عليه في المخيمات الصحراوية لا يستحق أن يبقى بدون دعم من المجتمع الدولي والمنظمات الدولية التي الكثير منها لم يطلع على الوضع داخل الأراضي ولذلك تضيف المسؤولة الإفريقية قررنا تنظيم ندوة دولية بابوجا في نيجيريا يومي 28 و29 جوان حول واقع الصحراويين في الأراضي المحتلة يشارك فيها مناضلو الحرية والاستقلال وحقوق الإنسان من جميع قارات العالم. وطالبت المتحدثة نفسها من الرؤساء الأفارقة إنجاح هذه الندوة حتى تستقل الصحراء الغربية، فعيب أن يسكتوا عن بقاء آخر مستعمرة تحت نير الاحتلال في إفريقيا. ومن جانبه ركز رئيس الحقوقيين الصحراويين في مداخلته على الإشادة بدور وسائل الإعلام الجزائرية في إيصال صوت الشعب الصحراوي إلى أنحاء العالم وفضح جرائم المحتل المغربي وقال إنها قدوة للإعلام الحر والنزيه الذي يرفع راية الحرية وحقوق الإنسان عاليا ودعا وسائل الإعلام الأجنبية إلى الاطلاع بنفسها على جرائم النظام المغربي في حق الصحراويين. أما رئيس اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي السيد محرز العماري فقد جدد موقف الجزائر الموحد شعبا وحكومة إزاء حق تقرير الشعب الصحراوي لمصيره والاستقلال مؤكدا إنجاح الندوة الدولية التي تنظمها بلادنا يومي 14 و15 ديسمبر الجاري حول مبدأ تقرير المصير وحق الشعب الصحراوي في الاستقلال بمشاركة أكبر مناضلي الحرية والاستقلال من جميع أنحاء العالم. وبدوره أبرز القائد العالم للكشافة الإسلامية السيد نور الدين بن براهم أن المقاومة الباسلة للشعب الصحراوي في أقديم ازيك أثبثت للعالم كله أن الشعب الصحراوي سينتزع استقلاله وأن الاستعمار المغربي لايمكنه شراء إرادة وحرية الصحراويين داخل الأراضي المحتلة أو خارجها لأنهم ولسبب بسيط مؤمنون بكل الوطن أو الشهادة، واستطاع بفعل هذا الإيمان الراسخ إزالة تمييع المفاهيم المغربية حول الوضع في الصحراء الغربية ويعرف بقضيته العادلة لدى المجتمع الدولي. ومواصلة للتضامن الجزائري مع الشعب الصحراوي، كشف ابن براهم عن إرسال فرقة كشفية لمؤازرة الأطفال الصحراويين بمخيمات اللاجئين بالأراضي المحررة