يعد فريق بلدية الجزائر الوسطى لكرة القدم احدى المدارس التي ساهمت في تطوير الكرة النسوية وتكوين العديد من اللاعبات الممتازات اللواتي تمكّن من اثبات وجودهن في الفريق الوطني الأول والثاني· وتأسس الفريق عام 1977، واجتمعت فيه خيرة بنات الجزائر في هذه الرياضة الشعبية التي يحتكرها الرجال، لكن بفضل العمل الدؤوب والمتابعة الميدانية من طرف المسيرين حققن المعادلة الصعبة، فكانت النتائج كبيرة على المستوى الوطني، حيث حصدت فتيات بلدية الجزائر الوسطى 7 كؤوس وطنية، 3 بطولات و 7بطولات جهوية، كما شاركت في البطولة العربية بمصر عام 2002، التي أنهينها في المرتبة الثالثة· وللفريق شراكة قوية مع نادي ليون الفرنسي، تساهم في تحضير الفريق تحسبا للمحطات القادمة التي ستحتضنها قريبا احدى الدول العربية· وبذلك، يكون العنصر النسوي قد حقق خطوات جبارة واحتكر الواجهة بكل جدارة واستحقاق خاصة بعد تألق النخبة الوطنية النسوية في مصر سنة 2006، وذلك بعد فوزهن على لبنان بنتيجة (2 1)، وتعادلهن مع المغرب ( 0 0) في الدور الأول، ليفزن في الدور النصف النهائي على تونس (3 0) وعلى المغرب في النهائي من جديد ب (0 1)· فكان أول لقب للجزائر تحرزه في كرة القدم، وهذا دليل على أن العمل مع الفرق المحلية ضروري خاصة وأن الفريق الوطني الحالي مدعم بستة لاعبات من فريق الجزائر الوسطى، وهذا شيء يبعث على التفاؤل بمستقبل واعد لكرة القدم النسوية الجزائرية· ويختم السيد قاسي جمال رئيس الجمعية الرياضية لبلدية الجزائر الوسطى أن الرياضة النسوية في الجزائر لازالت غير ناضجة والدليل على ذلك قلة الأندية ونقص العناية بها وعدم التكوين ولذلك ندعوا المسؤولين بالاهتمام بالرياضة النسوية حتى تلقى دورها في المجتمع بشكل عام وفي الرياضة بشكل خاص·