استفادت ولاية سكيكدة في إطار المخطط الخماسي (2010-2014) من برنامج سكني خاص يقدر ب29000 وحدة سكنية من مختلف الصيغ، بما في ذلك السكن الريفي، وهي حصة كفيلة بأن تساهم في الحد من أزمة السكن الخانقة التي تعيش على وقعها ولاية سكيكدة بالخصوص ''عاصمتها'' أمام تفاقم ظاهرة انتشار الأكواخ القصديرية والسكنات الهشة التي يعود معظمها إلى الفترات الأولى من خمسينيات القرن الماضي.. كما هو الأمر بالمدينة القديمة لمدينة سكيكدة، وما زاد الطين بلة الانعدام الكلي لأشغال الصيانة والتهيئة بالنسبة للسكنات القديمة من جهة، ومن جهة أخرى ضعف وتيرة إنجاز البرامج السكنية بالولاية، بدليل وجود مشاريع سكنية تعود إلى أكثر من 07 سنوات ولم ينته بعد عدد منها يتواجد بمدينة سكيكدة وهذا بغض النظر عن نوعية الانجاز التي لا تتماشى أصلا والمواصفات العمرانية المعمول بها والناجمة بالأساس عن اسناد مشاريع إنجاز تلك السكنات إلى مقاولات غير مؤهلة أصلا، وهذا دون الحديث عن الغياب شبه الكلي للمراقبة التقنية للأشغال، وكذا انعدام التهيئة الخارجية للأحياء الجديدة بما في ذلك التي أنجزت خلال المخططات السابقة، التي تبقى تعاني إلى يومنا هذا من العديد من النقائص كانعدام الطرق الفرعية والإنارة العمومية والأرصفة وضعف قنوات صرف مياه الأمطار وانعدام المساحات الخضراء... وكانت ولاية سكيكدة استفادت من حصص سكنية عديدة شملت مختلف الصيغ قدرت، حسب المدير العام بالنيابة لديوان الترقية و التسيير العقاري للولاية، ب45828 وحدة سكنية، منها 18.186 مسكنا اجتماعيا إيجاريا و9578 مسكنا اجتماعيا تساهميا و650 مسكنا إيجار/ بيع و 16193 سكنا ريفيا و1221 سكنا تساهميا، وفيما يخص السكن الاجتماعي الإيجاري الخاص بالمخطط الخماسي الأخير، وكذا الجاري إنجازه حاليا، فإن عدده يقدر حسب نفس المصدر ب5886 وحدة منها4113 تم تسليمها لتبقى 1753 وحدة في طور الإنجاز، ونفس الشيء بالنسبة للبرنامج السكني الاجتماعي التساهمي، فمن أصل 10461 وحدة 5296 تم تسليمها لتبقى3866 وحدة في طور الإنجاز، كما تبقى 5324 وحدة من السكن الريفي في طور الانجاز من أصل 13464 سكنا ريفيا استفادت منها الولاية، بينما لا تزال الحصة السكنية المقدرة ب 1222 وحدة تخص السكن الترقوي في طور الإنجاز.. مع الإشارة إلى أن ولاية سكيكدة وفي إطار القضاء على السكن الهش استفادت من برنامج سكني يقدر ب18186 منها 5076 تم استلامها لتبقى 12930 وحدة في طور الإنجاز. ولتفادي ما قد يؤثر سلبا على وتيرة إنجاز البرنامج السكني الجديد، وضع حد لسيناريو المشاريع المتأخرة فقد تقرر حسب التعليمات التي أعطاها والي سكيكدة، السيد محمد بودربالي، للجهات المعنية، إسناد عملية إنجاز مختلف البرنامج السكنية الجديدة التي استفادت منها سكيكدة لمقاولات مؤهلة وناجعة مع التركيز على النوعية، كما أسندت مهمة اختيار الأراضي الموجهة للبناء لرؤساء الدوائر.