تسلم اللاعب الدولي الجزائري مجيد بوقرة المحترف في صفوف نادي رانجرس الاسكتلندي، أول امس بفندق الهيلتون بالعاصمة، جائزة الكرة الذهبية ل''الهداف'' و''لو بيتور'' في طبعتها العاشرة، من يدي السيد عبد العزيز بلخادم وزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، وبحضور العديد من الوزراء ووجوه برلمانية ورؤساء بعثات دبلوماسية، يتقدمهم السفير الإسباني، الذي قدم هدية رمزية لفخامة رئيس الجمهورية، تسلمها نيابة عنه ممثله الشخصي، تمثلت في مجسم لكأس العالم التي توج بها المنتخب الإسباني في المونديال الأخير بجنوب افريقيا ,2010 فضلا عن قميص بألوان منتخب الماتادور. الحفل انطلق متأخرا وبوتراغوينو يتقدم كبار النجوم الحفل الذي انطلق متأخرا في حدود الساعة التاسعة ونصف، تميز بحضور ضيف كبير له مكانة كبيرة في الوسط الكروي الجزائري، وهو النجم العالمي الكبير في ثمانينيات القرن الماضي ونجم نادي القرن ريال مدريد، ايميليو بوتراغوينو، الذي كان مرفوقا بوالده الذي يشغل منصب نائب رئيس نادي ريال مدريد، وقد أبى نجم الريال السابق بدوره إلا أن يقدم هدية رمزية لفخامة رئيس الجمهورية سلمها للسيد عبد العزيز بلخادم. وقد بدا هذا النجم متأثرا بالحفاوة التي استقبل بها داخل قاعة الحفل، خاصة وانه حظي بترحاب من كل الحضور وتحققت رغبته في الالتقاء بالنجم الجزائري رابح ماجر خارج المستطيل الاخضر، وهو الذي سبق له ان واجهه في مونديال 1986 بالمكسيك وكان من اشد المعجبين به، كما كان ومازال معجبا بالكرة الجزائرية. كل الأجيال حاضرة الحفل تميز أيضا بحضور أجيال من اللاعبين والنجوم والمدربين الذين أشرفوا على المنتخب الوطني، أمثال خالف محي الدين ورابح سعدان ورابح ماجر، وأخيرا عبد الحق بن شيخة، الذي على الرغم من إجرائه عملية جراحية حديثا، إلا انه أبى إلا أن يسجل حضوره مع الضيوف في القاعة ويسجل حضوره في المنصة من خلال تسليمه لجائزة أحسن لاعب محلي لسنة 2010 لعبد المؤمن جابو نجم وصانع العاب وفاق سطيف، الذي كان قد تألق بشكل ملفت في صفوف اتحاد الحراش خلال الموسم المنصرم. وقد حرصت إدارة ''الهداف'' و''لوبيتور'' هذه السنة، على توسيع جوائزها التشجيعية مساهمة منها في تقديم المزيد من الحوافز المادية للرياضيين المتألقين، فضلا عن تشجيعها للمواهب بدءا بالبراعم الذين نالوا حصتهم من التكريم. جائزة للمولودية وحذاء ذهبي لهدافها بوقاش وقد تنوعت الجوائز التي سلمت في هذه السهرة الكروية، فحصل لاعب مولودية الجزائر السابق حاج بوقاش على الحذاء الذهبي لكن وفي غيابه تسلمه زميل له، كما خصصت جائزة لفريق مولودية الجزائر حامل لقب الموسم الفارط والذي اختير كأحسن فريق لذلك الموسم، وتسلم الهدية رئيسه السيد عمروس من يدي الرئيس الأسبق عبد القادر ظريف الذي توجت في عهده مولودية الجزائر بأول كأس افريقيا للأندية البطلة، على حساب حافيا كوناكري الغيني سنة 1975 في مباراة كبيرة بملعب 5 جويلية انتهت بثلاثة أهداف لصفر وحسم الموقف فيها بضربات الجزاء، وكان ذلك اللقب اول تتويج قاري في تاريخ الأندية الجزائرية. بودبوز أحسن لاعب آمال ووالده نال الإعجاب كما صعد إلى منصة التتويج العديد من نجوم الكرة الجزائرية، وفي مقدمتهم النجم الصاعد رياض بودبوز المحترف في صفوف نادي سوشو الفرنسي، حيث عادت إليه جائزة احسن لاعب آمال جزائري في الموسم الفارط. بودبوز الذي ابتهج كثيرا للتتويج وشكر الجمهور الجزائري من خلال ''الهداف'' و''لو بيتور''، أبى إلا ان يصطحب معه والده الذي تنقل خصيصا إلى الجزائر، ليخاطب الحضور ويقول ''إن رياض اختار الجزائر دون غيرها لأن قلبه ينبض بحب الجزائر، وقد كنت أول المشجعين له حين قرر اللعب لمنتخب بلده''. وختم كلمته المثيرة ب''تحيا الجزائر'' وسط تصفيقات حارة من القاعة. صاروخ عنتر يحيى له جائزته ومن جهته، نال قاهر الفراعنة عنتر يحيى جائزة خاصة تكريما له على ما قدمه، وهو الذي سمع صدى قوة قذفته الصاروخية في مرمى الحضري في السويد وجنوب إفريقيا، كما علق على ذلك السيد عبد العزيز بلخادم، الذي تناول ذلك الإنجاز بكثير من الاعتزاز وهو يقول لقد دك مرمى الخصوم بهدفه الرائع. وكانت للمدرب الوطني رابح سعدان جائزة خاصة في هذا الحفل التكريمي، وشاركه في ذلك احد مساعديه الأوفياء له، السيد زهير جلول، الذي ساهم بشكل أو بآخر في كل انجاز حققه ''الشيخ'' أثناء ولايته الأخيرة للمنتخب الوطني، حيث صعد الى جانبه الى المنصة وبطلب من سعدان. منصوري حاضر وماجر يكرمه وحظي قائد المنتخب الوطني السابق، يزيد منصوري، بالتكريم أيضا، اعترافا من أصحاب الجائزة برمزيته كقائد تأهل المنتخب الوطني إلى المونديال الأخير وهو يحمل شارة قيادته، فأنزلوه المكانة التي يستحقها مع كبار النجوم وكرموه كذلك بتسلم هذه الجائزة من يدي النجم رابح ماجر الذي كان وراء استدعائه للمنتخب الوطني يوم كان يشرف على العارضة الفنية وكان ايضا وراء خوض التجربة القطرية، حيث يلعب حاليا في صفوف نادي السيلية. كوليبالي يتوج بجائزة أحسن لاعب أجنبي وبالمقابل، حظي اللاعب المالي المحترف في صفوف شبيبة القبائل، ايدريسا كوليبالي، بجائزة أحسن لاعب أجنبي، فتسلم جائزته من مكتشفه موسى صايب. وقد أبدى هذا اللاعب سعادته الكبيرة بهذه الالتفاتة التي ثمنها كل الحضور، خاصة وان هذا اللاعب كانت له مساهمة كبيرة في صعود شبيبة القبائل الى المربع الذهبي من كأس رابطة أبطال إفريقيا، وقد روى بتأثر كبير لماذا حاول التغلب على الإصابة في لقاء مازيمبي وأصر على الدخول الى ارض الميدان مع بداية الشوط الثاني من ذلك اللقاء وهو مصاب، حيث قال '' كانت رغبة الفوز تدفعني إلى تحدي الإصابة، لأنني كنت أريد أن أساهم في تأهل فريقي الى الدور النهائي ''. زاوي لا ينسى وباهمان وعويس وعنان في الذاكرة وبالمقابل، كرم أيضا كل من سليمان رحو وسمير زاوي ورفيق صايفي، فضلا عن تقديم جائزة خاصة لبعض الوجوه الكروية الكبيرة التي تركت بصماتها واضحة في تاريخ الكرة الجزائرية قبل ان ترحل عنا امثال المدرب عبد القادر باهمان المتوج مع اتحاد الحراش بكأس الجمهورية سنة ,1975 بالإضافة الى نجمي شبيبة القبائل كمال عويس ومصطفى عنان، حيث تسلم ابناء هؤلاء الثلاثة جوائز التكريم من ايدي نجوم كبار كعلي فرقاني ومحي الدين خالف ولخضر بلومي. للإشارة، جائزة الكرة الذهبية ل''الهداف'' و''لو بيتور''، تمنح سنويا لأحسن لاعب جزائري تألق خلال السنة، وتشارك في سبرها مختلف أجهزة الإعلام الوطنية، بالإضافة الى مدربي ورؤساء نوادي القسم الأول والمدرب الوطني وقائد المنتخب الوطني، ويحضر حفلها واحد من أبرز نجوم الكرة في العالم.