تنظيم البطولة الإفريقية بالجزائر فرصة للنهوض بالفن النبيل المغاربي أكد المدير الفني للملاكمة التونسية، مكرم قرامي، أن تنظيم كاس أمم إفريقيا للملاكمة لأول مرة بالجزائر تعد خطوة جيدة للنهوض بالملاكمة المغاربية والإفريقية. وعبر مكرم في هذا الحوار الذي خص به ''المساء '' عن أمله في أن يتم تكثيف تنظيم مثل هذه التظاهرات بالمغرب العربي. مشيرا إلى المستوى العالي للمنازلات التي جمعت الملاكمين المغاربة بنظرائهم الأجانب. لاحظنا أن انطلاقة المنافسة كانت قوية، ما تعليقك على ذلك؟ بالعكس المستوى الفني للمنازلات كان متوسطا للغاية وكنا نتمنى مشاهدة منازلات أقوى في حدث كبير مثل كاس أمم إفريقيا ونظرا للخبرة التي يتمتع بها الملاكمون المشاركون، وبقي التنافس في الوقت الراهن بين أربعة بلدان فقط هي الجزائر البلد المنظم، المغرب، تونس ومصر التي تتمتع بمستوى فني وبدني مقبول، لكن تنقصها الخبرة في التكتيك. لماذا في نظرك؟ هذا الخلل ناتج عن قلة التحضيرات لان اغلبية الملاكمين المغاربة شبان ويفتقدون للخبرة والحل بسيط، ويتمثل في تكثيف التربصات من اجل إعادة قطار الملاكمة الإفريقية الى المستوى العالمي. وماذاعن الإناث؟ الفتيات يتنافسن على الصعيد المغاربي فقط وليس القاري، كنا نتمنى لو أنه تم فيه برمجة مقابلات كثيرة لان دعوة الجزائر كانت مقيدة بعدد الملاكمات والأوزان، فمثلا الملاكمة ريمة جويني ( 75 كلغ) من تونس لم تشارك وكنا نراهن عليها كثيرا، لان وزنها غير موجود. من هي الدول المرشحة للذهاب بعيدا في المنافسة؟ المنافسة عرفت سيطرة كلية لشمال إفريقيا، وإن شاء الله ستكون حظوظنا اكبر. كم عدد الملاكمين المشاركين من تونس؟ حمل آمال الملاكمة التونسية في هذه البطولة سبعة ملاكمين وثلاث ملاكمات وهم على التوالي : بلال المحمدي واحمد الماجري وعبد الرزاق هوية وعمر البحري وحسان الشقطمي ويحيى المكشري وأيمن الطرابلسي وريم الجويني ومروى الرحالي وفاتن لشقر. هدفكم من المنافسة؟ تقييم مستوى ملاكمينا بعد عمل قمنا به لمدة سنتين.. علما أن المنتخب التونسي حديث النشأة واغلبية ملاكمينا شباب يفتقدون للخبرة الدولية، لكن الشيء الواضح أن فيه سيطرة كلية للملاكمين التونسيين مقارنة بالملاكمين الآخرين، حيث فازوا بأغلبية المقابلات. وماذا أيضا؟ هذه البطولة قد تكون بمثابة نقطة تحول في مسيرة المنتخب الوطني والملاكمة ككل في صورة تحقيق نتائج باهرة بمجموعة جديدة من الملاكمين الذين تعوزهم الخبرة، والحظوظ تبقى قائمة من أجل الحصول على عدد وافر من الميداليات، فرغم صغر سن الملاكمين التونسيين من جهة، وقوة المنافسة من المنتخب الجزائري من جهة ثانية، إلا أن الأمل يبقى قائما من اجل تحقيق نتيجة ايجابية تمهد لانطلاقة جديدة للملاكمة التونسية، خاصة وأننا قمنا بتحضيرات جيدة في العموم، حيث شاركت عناصر المنتخب الوطني في دورتي تشيكيا وفنلندا كما خاضت بعض النزالات ضمن منافسات البطولة الجهوية ماذا عن التحكيم؟ ثقتنا كبيرة في لجنة التحكيم وفي رئيس الكونفدرالية الإفريقية الذي قام بالواجب واستدعى حكاما حياديين من التشيك، بولونيا وايطاليا للإشراف على المقابلات. ماذ تقول عن جانب التنظيم والاستقبال؟ الاستقبال جيد كانت فيه حفاوة كبيرة وهذا الشيء ليس غريبا عن الجزائر المضيافة البلد الثاني لنا والجزائر، المغرب وتونس إخوة، وسنعمل على ترقية الفن النبيل الإفريقي.