عبّر مدرب المنتخب المصري للملاكمة عبد العزيز غنيم، عن ارتياحه التام للظروف التي تجري فيها منازلات بطولة كأس إفريقيا للأمم بقاعة حرشة حسان بالعاصمة، والتي تستجيب للمقاييس المتعارف عليها في المنافسات الدولية، وفي ظروف تنظيمية متقنة وأجواء تنافسية مميزة.وأثنى غنيم في هذا الحديث الذي أدلى به ل ''المساء'' على المسؤولين الجزائريين، الذين أتاحوا الفرصة للملاكمين الأفارقة للإحتكاك فيما بينهم من مختلف المدارس. - بداية، الجزائر تحتضن بطولة كأس إفريقيا للملاكمة للمرة الأولى، ما تعليقكم؟ * بالفعل، لأول مرة تقام بطولة بهذه الأهمية على المستوى الإفريقي بالجزائر، خاصة وأنها موعد هام يؤهل ثلاثة ملاكمين إلى أولمبياد لندن 2012 وذلك في وزن 51 كلغ و60 كلغ و75 كلغ. ويشارك في هذا الحدث القاري 116 ملاكما، منهم 14 فتاة يمثلون ثلاثة عشرا بلدا، هم تونس والمغرب ومصر والبنين والغابون وكوت ديفوار وجزر موريس وأنغولا والسيشل والطوغو. واحتضان الإتحادية الجزائرية للملاكمة لهذه البطولة، يبرهن على أن الجزائر شعبا وحكومة تسعى جاهدة إلى تعزيز أواصر التعاون والأخوة بين المنتخبات الإفريقية. - وماذا عن التنظيم؟ * التنظيم وبإجماع كافة الوفود المشاركة، كان مميزا ورائعا على جميع المستويات بدء بالإيواء مرورا إلى الإطعام، ووصولا إلى قاعة المنافسة وهذا ليس جديدا على أشقائنا الجزائريين، الذين اكتسبوا خبرة كبيرة في هذا المجال، من خلال استضافتهم للكثير من المواعيد الرسمية إقليمية كانت أو عربية. - البطولة تعرف مشاركة ثلاثة عشر منتخبا إفريقيا، هل هو عدد كاف لمنافسة قوية؟ * الموعد القاري يعرف مشاركة قياسية لم يسجل عدد مشتركيها في الطبعتين الفارطتين، الأمر الذي يجعلنا نعيش أيام المقابلات على الأعصاب، نظرا للتنافس الشديد بين المنتخبات العربية الإفريقية هي الجزائر والمغرب وتونس ومصر، من أجل افتكاك المراكز الأولى، خصوصا وأن هذه الفرق معروفة بمستواها العالي في هذه الرياضة على الصعيد الدولي. أما عن التركيبة المصرية المتكونة من سبعة ملاكمين هم رامي حلمي 49 كلغ، ومحمد رمضان 60 كلغ وحسام بكر 69 كلغ ومحمد بدير 52 كلغ والمحمدى أمير81 كلغ وكريم الغنام91 كلغ ومحمد بن عيسى وزن الثقيل، حضرت جيدا لهذه المحطة القارية، حيث استفادت من معسكرات تدريبية مكثفة جرت كلها في المركز الأولمبي بالمعادي، وذلك للحصول على التجهيز الكافي من الإعداد لدخول حلبة حرشة حسان في أحسن حال. - بصفتك المسؤول الأول عن العارضة الفنية للمنتخب المصري للملاكمة، ما هو هدفكم الجوهري في هذه المنافسة؟ * الهيئة الفدرالية سطرت هدفين، الأول يتمثل في احتلال إحدى المراتب الأولى حسب الفرق، وذلك بحصد أكبر قدر ممكن من الميداليات من مختلف المعادن، أما الثاني فهو إتاحة فرصة للملاكمين الجدد بالتعود على جو المنافسة ذات المستوى العالي، وكذا المزج بين الأسلوب الوطني والقاري، الذي يتيح لهم كسب ميكانيزمات التنويع في اللعب، من أجل استثمارها في الدورات الدولية المؤهلة للموعد الأولمبي لندن .2012 - ما هو تقييمكم الأولي لمجريات المنافسة؟ * من خلال أول ملاحظة لبطولة كأس إفريقيا، فقد تميزت بشدة المنافسة نظرا لتقارب مستوى المنتخبات المشاركة خصوصا بين دول شمال إفريقيا، وهذا يترك عندنا روح التفاؤل بتطوير الفن النبيل في القارة السمراء. - لاحظنا حضور فريق الذكور دون الإناث، هل بإمكاننا معرفة الأسباب وراء ذلك؟ * ذلك راجع إلى التحضيرات المكثفة التي أجراها فريق الذكور تحضيرا لموعد الجزائر، أما فريق الإناث فكانت استعداداته غير كافية ولا تؤهله لخوض منافسة في هذا المستوى، خاصة وأن فرقا مثل الجزائروتونس والمغرب وكوت ديفوار، قاموا باستعدادات حثيثة ومعسكرات منتظمة من أجل مشاركة مشرفة. - هل من إضافة؟ * أنتهز هذه الفرصة لأهنئ القيادة والشعب الجزائري على استضافة هذا الحدث القاري، الذي تبدو بوادر تنظيمه ناجحة على كافة الأصعدة وحظا سعيدا لكل المشاركين.