أصبح الفضاء التجاري المسمى "سوق موليير" نسبة الى الشارع الموجود به والتابع لبلدية سيدي امحمد بالعاصمة، مكانا مهجورا منذ سنوات، والسبب في ذلك هو عزوف التجار الذين تم تحويلهم من شارع بيشا المجاور لمستشفى مصطفى باشا، ولم تنجح محاولات بلدية سيدي امحمد في إقناع التجار باستغلال المرفق الذي تم تجيهزه في 2006 ب 34 طاولة. رغم قلة مرافق التسوق ببلدية سيدي امحمد، وبقاء فوضى التجارة بعدة شوارع وارصفة، إلا أن الفضاء التجاري المسمى "سوق موليير" القريب من شارع حسيبة بن بوعلي بقي هيكلا بلا روح، فالمار بالسوق يلاحظ داخل بقايا هياكل حديدية لحوالي ست طاولات بقيت جاثمة بالمكان محاطة بجدار مبني، وفي إحدى زوايا المكان يقع كوخ حارس السوق، الذي وجدناه بالمكان وصرح لنا أن النشاط التجاري كان في البداية منتعشا، لكن مع مرور اسابيع فقط بدأ التجار يهجرونه الى أماكن أخرى، ومنها شارع بيشا الذي حولوا منه من طرف بلدية سيدي امحمد. مؤكدا أن التجار لم يقتنعوا بالمكان الذي لم يلق الاقبال نفسه بشارع بيشا، الذي يعتبر ممرا أساسيا للراجلين نحو سوق فرحات بوسعد وشارع ديدوش مراد وبه حركة دائمة. وأضاف أحد التجار عرض فواكه بالقرب من السوق، أن التجار الذين منحت لهم البلدية طاولات بالمكان، لم يقدروا أهمية هذا الفضاء، الذي لو اعطى لتجار آخرين لاستغلوه أحسن استغلال. مشيرا إلى أنه مستعد لوضع سلعته بالسوق وتنظيمها لو أرادت البلدية، لكن هذه الاخيرة - يقول محدثنا - تعطي الفرص لمن لا يستغلها، ودليله في ذلك أن 34 طاولة ب 68 تاجرا لم يبق لها اثر. مطالبا من الجهات المعنية استغلال الفضاء الذي بقي منذ سنوات فارغا. وذكر لنا تاجر آخر بشارع بيشا، أن سوق ملويير ليس بالمكان الذي يحقق به التجار فوائد، كونه بعيد عن الاعين، وأن شارع بيشا كسب منذ سنوات شهرة، وصار الزبائن يأتونه من كل مكان، ولذلك عاد هو وبعض زملائه لمزاولة النشاط بالمرفق القديم، الذي لاحظنا به اصطفاف الطاولات وانتعاش التجارة، رغم عدم وجود كثافة كبيرة للتجار. للإشارة، فإننا اتصلنا بمصالح بلدية سيدي امحمد للاستفسار عن الامر، لكن دون الحصول على أية توضيحات.