دراسة جيوتقنية وزلزالية لمواجهة انزلاق التربة ببلديات الولاية شرعت مديرية البناء والعمران لولاية تيزي وزو، مؤخرا، في إشغال انجاز دراسات جيوتقنية وزلزالية على مستوى عدة بلديات الولاية التي تواجه ظاهرة انزلاق التربة، التي أضحت الشغل الشاغل للمسؤولين المحليين والمصالح الولائية، التي تعمل جاهدة لوضع حد لتفاقم هذه الظاهرة وحماية المواطنين القاطنين بالمناطق المهددة بالظاهرة. وحسب ما أوضحه مصدر قريب من مديرية البناء والعمران، فإن هذه الأخيرة جندت كل إمكانياتها المادية والبشرية من أجل احتواء المشكلة ومعالجتها قبل تفاقمها، حيث عمدت وكأول خطوة إلى تعيين مكتب دراسات باشر مؤخرا أشغال انجاز دراسات جيوتقنية وزلزالية بكل المواقع التي تم تحديدها في خانة المناطق التي تعاني من مشكلة انزلاق التربة. وأضاف ذات المصدر أن مديرية البناء والعمران سجلت مشكلة انزلاق التربة على مستوى عدة بلديات الولاية، غير أن الدراسة ستشمل حاليا مساحة قدرت ب360 هكتارا موزعة على كل من مدينة عين الحمام التي دق المسؤولون المحليون بها ناقوس الخطر بالنظر إلى البعد الكبير الذي أخذته المشكلة والتي سجلت على مستوى عدة أجزاء من المحيط الحضري للمدينة، إضافة إلى مدينة تيقزيرت التي تواجه نفس المشكلة، وكذا مدينة ذراع الميزان حيث تم تسجيل انزلاق التربة على مستوى منطقة معمر، فيما ينتظر أن تنطلق الدراسات على مستوى ال 103 هكتارات الموزعة على مناطق أخرى المهددة بنفس الظاهرة، خاصة على مستوى قرى اقناش، ايقر نتلاثة التابعة لبلدية افليسن، ايت صالح، احيطوسن ببلدية بوزقان، حي عين النعيم وقرية تيفوزيوين ببلدية ازفون، إضافة إلى ايت اوشن، اقراراج وتسيرث التابعة لبلدية أغريب وغيرها من قرى تابعة لبلدية اقرو، ايت شافع وغيرها. وأشار ذات المصدر إلى أن المصالح المعنية قامت بتثبت اجهزة قياس الزلزال والتي تدعى باكسيليروقراف على مستوى عدة مناطق من الولاية، خاصة بمدينة اعزازقة، التي - للتذكير - تعرف أشغال انجاز دراسات لتقسيم المناطق الزلزالية الصغيرة والتي شملت مساحة قدرها 596 هكتارا، إضافة إلى مدينة الأربعاء ناث ايراثن، اقبيل، تادميت، وكذا المنطقتين الساحليتين ازفون وتيقزيرت وغيرها من المناطق التي تم تدعيمها بهذه الأجهزة، التي ستسمح بمتابعة تحركات الأرض بها وتقييم درجة الخطر الذي تواجهه المناطق المحددة والتي بفضلها يتم اتخاذ الإجراءات والتدابير التي تلائم كل موقع وحالة.