انتقد الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني السيد جمال بن عبد السلام ما أسماه الغلق الإعلامي المسلط على الحركة خصوصا على مستوى التلفزة الوطنية. وقال في ندوة صحفية أمس بالمقر المركزي لتشكيلته السياسية بالعاصمة أن هذا الغلق لا يخدم لا السلطة ولا المعارضة على حد سواء ولذلك يجب رفعه لاسيما على مستوى الإعلام الثقيل . وأكد المسؤول الأول للحركة انه سيواصل مطالبة المسؤولين على الشأن العام في البلاد بأن يتحقق فتح الإعلام الثقيل وبصورة عادلة لجميع الأحزاب السياسية بتغطية نشاطاتها حتى توصل أفكارها ومواقفها إلى الرأي العام قبل الاستحقاقات الوطنية. وقال إن خيارات تغيير هذا الوضع عديدة لكنها تبقى دائما سلمية ونضالية و''ما دمنا أصحاب حق سنبقى نطالب حتى نكسر هذا الغلق لأنه يضر بصورة الجزائر'' وذكر أنه في ديسمبر الجاري شرعت الحركة في إعداد نشرية الكترونية وأخرى مكتوبة بهدف تبليغ مواقفها والتعريف بأنشطتها. وعن استعمال الحركة المساجد والأئمة كمنابر إعلامية، أكد السيد بن عبد السلام أن حركة الإصلاح الوطني ضد تحزيب مثل هذه المنابر منذ نشأتها الأولى، مضيفا انه يلجأ بدل ذلك إلى تعزيز العمل الجواري لكسر الغلق الإعلامي، إلا أن ذلك لا يعوض تغطية التلفزيون التي تشمل 36 مليون جزائري ولذلك فمن واجب السلطات إعلاميا ووطنيا أن ترفع هذا الغلق'' لأننا- كما قال -جزء من الآليات الدستورية للاستقرار في البلاد''. وذكر بن عبد السلام بمواقف حركته وقال إننا نتحدى بها أدعية الوطنية وأشار إلى موقفها من القضية الفلسطينية ورفع الحصار على غزة وقضية تقرير مصير الشعب الصحراوي والموقف من مشروع قانون تجريم الاستعمار ومشروع قانون البلدية، إضافة إلى المبادرات التي قامت بها الحركة كمعالجة مشكلة الحريات ودولة القانون وبعث المشروع النوفمبري بين الأحزاب الإسلامية. أما عن إمكانية عودة السيد عبد الله جاب الله إلى حركة الإصلاح، فقد نفى بن عبد السلام هذه الإمكانية لان مؤتمر مارس 2007 أقصاه نهائيا من الحركة ولا يمكن الحديث عن عودته إليها إلا عبر مؤتمر لها، وهو أمر غير مطروح اليوم بتاتا.