خاب ظن كريستوفر روس المبعوث الأممي إلى الصحراء الغربية من نتائج الجولة الرابعة من المفاوضات غير المباشرة التي جرت بين وفدي جبهة البوليزاريو والمغرب في مانهاست الأمريكية.وهو الشعور ذاته الذي شعر به في المرات الثلاث السابقة ولا يستبعد أن يتكرر له ذلك لاحقا إن كانت هناك فرصة لعقد جولة مفاوضات بين طرفي النزاع في ظل تسمك الطرف المغربي بموقفه الرافض لإحداث اختراق ولو معنوي في مسار سلام مستمر منذ .1991 وقد اعترف روس بهذا الفشل المتكرر في ختام اجتماع استمر لمدة ثلاثة أيام وقال إن مقترحات الجانبين تم عرضها مرة أخرى ولكن كل طرف استمر في رفض مقترح الطرف الآخر كقاعدة وحيدة للتفاوض''. ولكن روس عاد ليقول في بيان قرأه على الصحافيين أن الطرفين تعهدا خلال المفاوضات المعمقة حول مقاربات جديدة من أجل بناء ديناميكية في مسار المفاوضات سنة 2011 على أساس عقد لقاءات منتظمة''. وأضا ف الدبلوماسي الأمريكي أن الطرفين تقدما بأفكار ملموسة سيتم إثراؤها خلال الاجتماعين القادمين المقرر عقدهما يومي21 و22 جانفي ومارس القادمين''. ودعا روس الطرفين إلى توفير ''مناخ ثقة وجو ملائم لإحراز تقدم في المفاوضات وتفادي كل ما قد يضر بمسار المفاوضات''. وفي تصريح في اختتام المفاوضات قال رئيس الوفد الصحراوي خاطري ادوه أن ''اقتراحات قدمت من قبل الطرفين لتسوية النزاع لكن دون إحراز تقدم في المفاوضات لأن الوفد المغربي بقي متشبثا بسلوكه المعيق الذي يتبنى مقاربة مناهضة للديمقراطية وبالية ومن ثم ضرب عرض الحائط بنداءات المبعوث الشخصي ومجلس الأمن الداعية إلى إرساء حوار معمق ومفاوضات صريحة ودون شروط مسبقة من أجل التوصل إلى حل يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره''. وأوضح ادوه أن ''الأحداث الدامية التي استهدفت مخيم اقديم ايزيك ومدينة العيون والوضع العام السائد في أراضي الصحراء الغربيةالمحتلة كانت هي الأخرى في قلب النقاشات'' التي ميزت هذا الاجتماع. وقال إن ''وفد جبهة البوليزاريو طالب بإرسال لجنة تحقيق دولية ميدانيا مثلما طالب بذلك من قبل، البرلمان الأوروبي وبرلمانات وطنية وأحزاب سياسية ومختلف المنظمات غير الحكومية''. في عديد دول العالم. وأضاف أن الوفد الصحراوي أصر خلال المفاوضات على ''إطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين الصحراويين في المغرب ووقف الاعتقالات التعسفية والمحاكمات الجائرة والسماح للصحافة وللمنظمات غير الحكومية والملاحظين الدوليين بدخول الصحراء الغربية وعدّ ذلك أمرا ضروريا في كل مراحل التفاوض''. وقال رئيس الوفد الصحراوي إن اللقاء شكل ''فرصة لبدء نقاش معمق بين الطرفين حول المقاربات الجديدة التي من شأنها أن تعزز مسار المفاوضات مع الاحترام الصارم لطبيعة النزاع الذي يكمن حله مثلما أكد عليه المجتمع الدولي من خلال الاحترام الصارم للحق الثابت للشعب الصحراوي في تقرير مصيره''. ومن جهته قال محمد خداد المنسق الصحراوي مع بعثة ''مينورسو'' إن هذا الاجتماع تميز ب''حركية لبرمجة أقصى عدد ممكن من اللقاءات في محاولة لدفع مسار المفاوضات لكن دون المساس بلب الموضوع الذي يبقى مشكل تصفية استعمار يكمن حله طبقا لما تنص عليه لوائح مجلس الأمن في حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره''. وأضاف أن ''المشكل القائم حاليا يكمن في الثقة غير الموجودة بسبب استمرار المغرب في ممارسة القمع والاعتقال ومنع المنظمات غير الحكومية والصحافة من دخول الأراضي الصحراوية. وأكد أن ''اللقاءات المقررة في جانفي ومارس القادمين تندرج في نفس السياق، حيث سيتعلق الأمر باستعراض المواضيع التي من شأنها أن تستحدث مناخ الثقة لمحاولة تسهيل مهمة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية''. إلا أنه أشار إلى أن ''عقد لقاءات غير رسمية في جانفي ومارس لا يجب أن يستعمله المغرب كحجة لربح الوقت على حساب حل نزاع الصحراء الغربية''. وأكد المنسق الصحراوي مع بعثة ''مينورسو'' أن مجلس الأمن الدولي مدعو خلال اجتماعه المقبل المكرس للصحراء الغربية شهر أفريل القادم ل''تحمل مسؤولياته من خلال مطالبة المغرب التفاوض بجدية ودون شروط مسبقة من أجل الإسراع في تطبيق لوائح مجلس الأمن حول الصحراء الغربية''.