كشف الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون، أن مبعوثه الشخصي كريستوفر روس يستعد لعقد جولة جديدة من المفاوضات بين البوليساريو والمغرب من أجل إيجاد حل للنزاع حول الصحراء الغربية دون الإعلان عن تاريخ ذلك بالتحديد، واعتبر أن روس استطاع تحقيق بعض التقدم، مجددا التزامه ببذل المزيد من الجهود لاستئناف المحادثات المباشرة التي توقفت في محطتها الخامسة في ربيع 2008. جدد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كيمون، أول أمس، تعهد الأممالمتحدة بالسير قدما في الجهود الرامية إلى استئناف المفاوضات بين جبهة البوليساريو والمملكة المغربية لإنهاء النزاع حول الصحراء الغربية ، واعتبر أن دور المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي، كريستوفر روس يكتسي أهمية بالغة في جهوده من أجل إقناع طرفي النزاع بالجلوس إلى طاولة المفاوضات لمواصلة الحوار بينهما الذي توقف في محطة تمهيدية عقدت في أوت الفارط بعد جمود طال الجولة الرابعة من المحادثات الرسمية في مارس 2008 بسبب انحياز سلفه بيتر فان فالسوم للطرح المغربي القائم على »فكرة الحكم الذاتي«. وقال بان كيمون حسب ما نقلته وكالة »إيفي« الاسبانية بأن مبعوثه في الصحراء الغربية »مازال يتمسك بالاتصالات مع جميع الأطراف منذ تعيينه«، ملاحظا أنه استطاع تحقيق بعض التقدم بهذا الشأن قبل أن يكشف بأن كريستوفر »يحاول الآن تنظيم الجولة الخامسة من المفاوضات«. وأبرز الأمين العام للأمم المتحدة مهمة المنظمة التي يرأسها في النزاع الصحراوي الذي دخل عامه ال35 سنة و ذكر بأن دور هذه الأخيرة يسعى إلى تسهيل العملية التفاوضية، مضيفا بأن المبعوث الشخصي لا ينوي فرض أية فكرة أو سياسة خاصة على الأطراف . جدير بالذكر أن المملكة المغربية والبوليساريو قادتا أربع جولات من المفاوضات المباشرة بمنطقة منهاست قرب نيويورك بالولايات المتحدةالأمريكية ابتداء من جوان 2007 مرورا بالجولتين اللتين عقدتا في أوت وجانفي إلى غاية الجولة الرابعة التي تمت في مارس 2008. وتوقفت المفاوضات عند هذه المحطة إثر جهر المبعوث الأممي السابق بيتر فان فالسوم بموقفه المنحاز إلى الطرح المغربي القائم على فكرة الحكم الذاتي، ورفضت جبهة البوليساريو التعامل معه بعد ذلك وهو ما تم فعلا، حيث قرر الأمين العام الأممي بان كيمون عدم تجديد الثقة فيه وعيّن في جانفي 2009 الدبلوماسي الأمريكي كريستوفر روس الذي قام بزيارتين إلى المنطقة توجت بعقد لقاءات غير رسمية في العاصمة النمساوية شهر أوت الماضي. ورغم كل الجهود الأممية المبذولة إلا أن ذلك حال دون التوصل إلى نتائج ملموسة بسبب تعنت النظام المغربي وتمسكه بفكرة الحكم الذاتي كخيار وحيد للتفاوض، في حين تشترط جبهة البوليساريو أن يستفتى الشعب الصحراوي لتقرير مصيره ضمن ثلاث خيارات هي الاستقلال، الاندماج مع المغرب والحكم الذاتي.