يكشف حارس المنتخب الوطني لكرة اليد، ونادي المجمع البترولي، عبد المالك سلاحجي، في هذا الحوار عن صعوبة المهمة التي تنتظره وزملاءه في بطولة العالم لكرة اليد المقررة بالسويد منتصف جانفي القادم، غير أنه أبدى تفاؤله بإمكانية المرور الى الدورالثاني، رغم نقص التحضير من جهة، وقوة الفرق المشكلة للمجموعة الثالثة من جهة أخرى. أما عن طموحاته الشخصية، فأكد سلاحجي انه يسعى للظفر بعقد احترافي يكون في مستوى طموحاته... لم يعد يفصلنا عن بطولة العالم لكرة اليد الا القليل، كيف ترى تحضيراتكم لهذا الموعد؟ أعتقد أن تحضيرانتا لم تكن في مستوى البطولة العالمية، حيث اكتفينا بالمشاركة في دورة ودية بقطر غابت عنها المنتخبات القوية كمصر وتونس، في حين سنكون في جانفي المقبل على موعد مع عمالقة الكرة الصغيرة على مستوى العالم. والى ماذا يعود نقص التركيز؟ بدأنا تحضيراتنا منذ حوالي شهر فقط، وشهدت غياب أبرز ركائز المنتخب، خاصة من أصحاب الخبرة في صورة عبد الرزاق حماد، طاهر لعبان، وكذا فيلاح المصابين، كما أن المنتخب تجدد بنسبة كبيرة مقارنة بالبطولة الإفريقية التي جرت بمصر. كان من المقرر أن تواجهوا مصر وديا ولكن تم الغاء المباراتين، ألن يؤثر ذلك على تحضيراتكم؟ بالطبع، كنا نراهن كثيرا على المواجهتين الوديتين امام المصريين، بالنظر الى قوة منتخبهم، وهو ما كان سيشكل حافزا بالنسبة الينا من أجل الوصول الى جاهزية اكثر قبل موعد السويد، والآن لم يبق أمامنا الا العزيمة والإرادة للظهور بأفضل مستوى ممكن، وحتى لو واجهنا مصر فأعتقد ان ذلك لن يكون كافيا. هدفكم خلال البطولة لن يتعدى اذن مجرد المشاركة وتسجيل اسم الجزائر فقط؟ ليس هذا ما أقصده، حيث اننا سنطير الى السويد ونحن مصممون على التأهل الى الدور الثاني من البطولة رغم المنتخبات القوية المشكلة للمجموعة الثالثة، ويتعلق الامر بكل من رومانيا، الدانمارك، أستراليا، كرواتيا. كنت خلال بطولة افريقيا الأخيرة بمصر أحسن حارس في الدورة، ألا تسعى إلى تحقيق نفس الإنجاز في السويد؟ صحيح أن كل لاعب يطمح إلى أن يكون دائما في القمة مع منتخبه وناديه، ولكن هناك عوامل أخرى تتدخل في أداء أي لاعب مهما كان منصبه ومستواه، ولكن سأسعى جاهدا لأن أكون سندا قويا لزملائي خلال البطولة العالمية. توقع المتتبعون أن تخوض تجربة احترافية بعد الموعد القاري، غير أن ذلك لم يحدث، ما تعليقك؟ بالعكس تهاطلت علي عروض كثيرة، بينما كانت البطولة الإفريقية مستمرة، غير أنني فضلت التريث في مسألة الاحتراف، بما أنني العب في فريق يتشرف أي لاعب بحمل ألوانه (المجمع النفطي)، كما ان الاتصالات مازالت سارية الى حد الساعة، ولكني غير متسرع في هذا الشأن. ربما تنتظر عروضا أفضل خلال البطولة العالمية؟ تفكيري سيكون منصبا على دوري مع المنتخب فقط، رغم ادراكي أن عيون الممناجرة ستكون حاضرة في مبارياتنا، ولكن هذا سيجعلني من جهة أخرى الى الظهور بوجه جيد، وإذا وصلني عرض محترم من ناد اجنبي فقد أقبل بالأمر دون مشكل.