أنهت أمس ولاية الجزائر عملية الترحيل الثانية عشرة بإعادة إسكان عائلات شاليهات ''شابو'' ببرج الكيفان والبالغ عددها أزيد من 460 عائلة وهي العملية التي انطلقت مساء يوم السبت بتوزيع العائلات على ثلاثة مواقع سكنية بالعاصمة بكل من بئر توتة، عين المالحة وعين النعجة بجسر قسنطينة. وتعد هذه العملية الأطول منذ انطلاق عمليات الترحيل بحيث استمرت لأزيد من عشرة أيام تمكنت من خلالها سلطات الولاية من إعادة إسكان قرابة 750عائلة كانت تقطن بالمقابر والملاعب بالإضافة إلى البيوت القصديرية. وبكثير من الفرحة دخلت العائلات المرحّلة من شاليهات حي شابو سكناتها الجديدة بكل من حي 1680 مسكن ببئر توتة وسكنات أخرى بعين النعجة، عين المالحة بجسر قسنطينة بعد معاناة استمرت لأزيد من ست سنوات في بيوت انتهت صلاحيتها لتكون الولاية قد قضت على أكبر موقع للشاليهات في انتظار أن تطال حملة الترحيل باقي المواقع تباعا في إطار مخطط الترحيل الذي شرعت فيه الولاية والذي سيهتم في مراحله المتبقية بباقي المواقع التي تقرر إزالتها بشكل نهائي. وقد جاءت عملية الترحيل الثانية عشر شاملة بحيث مست ما يقارب 750 عائلة كانت تقطن بأماكن متفرقة من العاصمة على غرار العائلات التي احتلت المقابر كمقبرة سيدي يحيى ببئر مراد رايس، وكذا العائلات التي كانت تقيم بالهياكل الرياضية بكل من ملاعب أول نوفمبر بالمحمدية، ملعب عمر حمادي ببولوغين وملعب 20 أوت ببلوزداد، بالإضافة إلى العائلات القاطنة بالأحياء القصديرية بالمدنية والقصبة وسكان الشاليهات. وهيأت سلطات ولاية الجزائر كل الوسائل والظروف من أجل إنجاح عملية الترحيل الثانية عشر والتي تندرج ضمن مخطط ولاية الجزائر الإسكاني والخاص بتوزيع 12 ألف وحدة سكنية موجهة لإيواء قاطني البيوت القصديرية، الشاليهات، المقابر والبناءات الهشة.. على مستوى العاصمة والتي كانت قد انطلقت شهر مارس الماضي وتوصلت إلى إعادة إسكان 8214 عائلة كانت تقطن ببيوت قصديرية وشاليهات، وقد سخرت مصالح الولاية إمكانيات هامة لإنجاح هذه العملية بضمان نقل العائلات وأغراضها إلى السكنات الجديدة حيث تم تجنيد أزيد من 1500 شاحنة لنقل الأغراض و30 حافلة وحافلة صغيرة لنقل العائلات بالإضافة إلى قرابة 1000 عون لمساعدة العائلات على نقل أغراضها، كما تم تسخير عدد من الآليات والجرافات التي باشرت في تهديم البناءات الفوضوية فيما تم تطويق مواقع الشاليهات وتنصيب أعوان رقابة يعملون إلى جانب أعوان الحرس البلدي ويسهرون على حماية الشاليهات من السطو والاجتياح من قبل عائلات أخرى. وستتواصل عمليات الترحيل بدءا من الأسبوع القادم بالتركيز أكثر على سكان الشاليهات المتبقية والتي يقارب عددها الإجمالي الأربعة آلاف وحدة موزعة عبر 15 موقعا متمركزة بشرق العاصمة، علما أن برامج طموحة ومشاريع حيوية تمت دراستها في انتظار تجسيدها بعدد من المواقع المسترجعة بعد إفراغها من البيوت الجاهزة وهي العملية التي ستتكفل بها شركات مختصة.