تشرع السلطات الولائية والمحلية صبيحة اليوم في إعادة إسكان العائلات القاطنة على مستوى المقابر المنتشرة عبر ربوع عاصمة البلاد والتي كانت الجهات المعنية قد أحصتها ب224 عائلة من أصل ال600 عائلة التي كان مدير السكن للعاصمة قد أعلن عن إعادة إسكانها بعد عيد الفطر مباشرة. العملية هذه والتي تعتبر الحادية عشرة منذ انطلاق البرنامج الولائي هذا الذي انطلق منذ بداية السنة، تدخل في إطار برنامج القضاء على السكنات الهشة والقصديرية مع إعادة إسكان قاطنيها نحو سكنات لائقة موزعة ب178 عائلة تقطن بمقابر تحت تسيير وإشراف البلديات، 15 عائلة تقطن بمقابر تشرف عليها مؤسسة تسيير المقابر والجنائز وكذا 15 عائلة تقطن بالمتحف القديم للجيش بنهج فرنان حنفي إلى جانب 16 عائلة أخرى تقطن على مستوى الطريق الوطني رقم 11 ببلدية عين البنيان والتي يعتبر تواجدها بعين المكان عائقا لانجاز الطريق المزدوج بعين المكان على أن تنطلق العملية من مقبرة العاليا بحضور السلطات والعناصر المجندة لإنجاح العملية. هذا وكان محمد إسماعيل مدير السكن لولاية الجزائر قد صرح مؤخرا أن يتم التحضير لإعادة ترحيل 600 عائلة تقطن بمختلف الأحياء الهشة على مستوى العاصمة، إلى سكنات لائقة مباشرة بعد انقضاء شهر رمضان الكريم وعيد الفطر معلنا انه جهزت كل التدابير اللازمة لإنجاح هذه العملية بعدما سبقتها 10 مراحل منذ بداية العام الجاري التي شملت إعادة إسكان حوالي 7 آلاف عائلة كانت تقطن الأحياء الهشة باتجاه سكنات لائقة في عدة أحياء جديدة بضواحي العاصمة. وأشار محمد إسماعيل مدير السكن لولاية الجزائر متحدثا للقناة الإذاعية الثالثة أن العملية هذه والتي تعد الحادية عشر من نوعها في إطار برنامج القضاء على الأحياء القصديرية والهشة على مستوى العاصمة قد تم تحضيرها مسبقا من خلال مراجعة كل الملفات بطريقة موضوعية وعادلة من طرف اللجنة الموكلة لها تلك العملية حيث ستنقل تلك العائلات باتجاه كل من بئر توتة التي تتوفر لوحدها على أكثر من 2000 سكن جديد إلى جانب المكان المسمى حوش مقنوج التي تسير به الأشغال. من جهته أكد محمد مارس مستشار والي الجزائر في تصريح صحفي سابق أنه تم بلوغ 70 بالمائة من الهدف المسطر وذلك بإعادة إسكان 6.946 عائلة من السكنات الهشة التي كانت بوسط العاصمة نحو سكنات جديدة على مستوى عدة مواقع مضيفا أن بداية شهر أكتوبر ستصل ولاية الجزائر إلى إسكان 10 آلاف عائلة مبرمجة خلال هذه السنة ،معلنا وفي الوقت ذاته أن بداية 2011 سننتهي عملية إعادة إسكان جميع العائلات القاطنة في الأحياء الفوضوية الموجودة وسط العاصمة على أن تستمر العملية لتشمل قاطني الأحياء المتواجدة خارج المدينة.