يستقطب المركز المصغر للتسلية على مستوى بلدية عين طاية عددا معتبرا من الأطفال خلال عطلتهم المدرسية، حيث يقصد هؤلاء رفقة أوليائهم الساحة العمومية (مكان تواجد المركز) للتمتع بالألعاب الميكانيكية المتاحة في جو من الفرجة التي لا يعكرها تساقط الأمطار أحيانا، بعد أن قام المشرفون على المركز بتغطية هذه الألعاب، وهو مازاد من حجم الإقبال عليها. ورغم اقتصار خدمات هذا المركز على تركيب ستة ألعاب موجهة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 5 و12 سنة، أي من المتمدرسين من القسم التحضيري والطور الابتدائي، إلا أنه يعرف إقبالا معتبرا منذ بداية العطلة المدرسية، خاصة أيام العطلة الأسبوعية والفترة المسائية، حيث يتهافت الأطفال عليه رفقة أوليائهم في طوابير هنا وهناك، ورغم قلة الألعاب المقترحة إلا أن هذا لم يمنعهم من الاستفادة من نصيب من المتعة والتسلية قبل العودة إلى مقاعد الدراسة بأيام قليلة. كما استحسن الأولياء ممن التقت بهم ''المساء'' في عين المكان وجود هذا المرفق الجواري الذي أصبح شبه دائم بالمنطقة، خاصة وأنه قريب من منازلهم، وهو ما اعتبره هؤلاء فرصة للعائلات قصد الترويح عن النفس قريبا من مقر سكناهم دون عناء ومصاريف التنقل في هذه الفترة بالذات نحو حدائق التسلية بالمحمدية وبن عكنون، إلى جانب الأسعار المقترحة بهذا المركز الذي سيمتد العمل به إلى ما بعد العطلة المدرسية، والتي تتراوح ما بين 20 و40 دينارا حسب ما أكده لنا القائمون على هذه الألعاب، وهي أسعار اعتبرها غالبيتهم معقولة جدا - حسب تعبيرهم - بما أنها تتماشى مع إمكانياتهم المادية ولا تختلف كثيرا عن نظيرتها في مراكز التسلية الأخرى بغض النظر عن عامل المساحة وكثرة الألعاب، علاوة على استفادة المركز من أغطية خاصة للألعاب المكيانيكة لحمايتها من سقوط الأمطار التي لم تمنع الإقبال عليه، وهو ما ارتاح له الجميع. ومن جانب آخر تعرف بعض النشاطات التجارية على محيط المركز انتعاشا وحركية ملحوظة على امتداد أيام الأسبوع، كبيع المأكولات والمشروبات بالأكشاك المتخصصة والمقاهي، واقتراح العديد من الخدمات من طرف بعض الشباب، كبيع الألعاب وعرض الصناعات التقليدية أحيانا، وهو الجانب السياحي الذي يميز بلدية عين طاية ويجلعها مكانا للترفيه والترويح عن النفس جواريا وعلى الهواء الطلق.