كان تأهل المنتخب الوطني لكرة اليد إلى مونديال السويد، أولى أفراحنا الرياضية في السنة المنقضية، بعد افتكاك زملاء عبد الرزاق حماد المركز الثالث في البطولة الإفريقية التي جرت بمصر شهر جانفي. ويعتبر هذا التأهل إنجازا تاريخيا حيث حققه ''الخضر'' في ظل الظروف الصعبة التي واجهتهم في القاهرة، خصوصا في اللقاء نصف النهائي الذي جمعهم بمنتخب ''الفراعنة'' المتأهل إلى النهائي بهدية من الحكم الروماني. وكان أشبال صالح بوشكريو يستحقون المرور إلى الدور النهائي رفقة الفريق التونسي، بدليل تألقهم على كل الخطوط في مشوار البطولة، وكانوا الأقرب إلى التتويج باللقب القاري لولا معاندة الحظ ومعاكسة الحكم الذي انحاز في الدقائق الأخيرة من المباراة نصف النهائية. وعلى غرار زملاء عبد المالك سلاحجي، برزت شبلات مراد أيت وعراب بامتياز في نفس المنافسة، حيث حققن مردودا طيبا وبذلن مجهودات كبيرة من أجل اقتطاع تأشيرة المونديال التي لم تكن بعيدة جدا عليهن، لكن البنية القوية للاعبات الإفريقيات صعبت كثيرا من مهمة نسيمة دوب وزميلاتها اللائي اكتسبن خبرة ثمينة ستمكنهن من خوض المنافسات في المستقبل بثقة أكبر. وفي المقابل، أخفق المجمع الرياضي النفطي (مولودية الجزائر سابقا) في الاحتفاظ بلقبه القاري الذي أحرزه 11 مرة سابقة، وذلك عقب انهزامه أمام النجم الساحلي التونسي بنتيجة (26 - 22) في المباراة النهائية التي أقيمت بمركز محمد الخامس بالدار البيضاء المغربية. وبعد تألق الكرة الصغيرة الجزائرية على الصعيد القاري، خطفت الرماية الأضواء وذلك باستضافة الجزائر ولأول مرة في تاريخ هذه اللعبة، منافسات البطولة الإفريقية للأمم بمركز شنوة بتيبازة، التي توج إثرها المنتخب الوطني بمختلف اختصاصاته باللقب القاري أمام منتخبات قوية أهمها المرشح الأول المنتخب التونسي. وجاءت هذه الحصيلة الإيجابية بعد إحراز النخبة الوطنية على 24 ميدالية منها 7 ذهبيات و13 فضية و4 برونزيات. وكان احتضان الجزائر للبطولة الإفريقية للرماية بتيبازة ونيلها للقب القاري الأول في تاريخها، انجازا رياضيا هاما... ولكن امتلاكها لأكبر مركز لهذا التخصص الرياضي وبمواصفات عالمية، المكسب الأهم الذي يؤهلها لتنظيم منافسات ذات بعد عالمي. وخارج ميادين الرماية، صنع المنتخب الوطني للدراجات الحدث الذي لا يقل أهمية عن الاستحقاقات المذكورة - سالفا - من خلال تتويجه بالتاج العربي في البطولة العربية التي استضافتها دبي من 31 أكتوبر إلى 4 نوفمبر الفارطين، وذلك عقب حصوله على تسع ميداليات منها أربع ذهبيات. وتحقق المعدن النفيس بفضل هدى بلمداني التي توجت مرتين بمسابقة التتابع فردي، أما الثالثة فكانت من نصيب شريف مرابط والرابعة أحرزها فيصل حمزة في سباق 1 كلم ضد الساعة. كما تحصلت التشكيلة الوطنية على ثلاث فضيات فاز بها كل من كمال حمزة في سباق السرعة فردي ونسرين أمدالي في السباق 500 م ضد الساعة فردي وعبد العزيز تهمي في 1 كلم ضد الساعة. ونال عبد الرحمن حمزة وعائشة طيهار ميداليتين برونزيتين في سباقات التتابع فردي.
الرياضة العسكرية بامتياز وكانت سنة 2010 فأل خير على الرياضة العسكرية، التي شرفت الألوان الوطنية على الصعيدين الدولي والعربي، حيث تمكن المنتخب الوطني العسكري للتايكواندو في البطولة العالمية التي جرت بمدينة سانت جان ريشوليو بكندا من 14 و21 جويلية الماضي، من انتزاع ميدالية فضية، ولقب نائب بطل العالم في وزن أقل من 63 كلغ، حيث سمحت له بتصدر ترتيب المنتخبات العربية والإفريقية محتلا في الأخير المرتبة الثامنة من ضمن كل المنتخبات المشاركة في المونديال، التي بلغ عددها 23 منتخبا يتقدمها منتخبات الولاياتالمتحدةالأمريكية، الصين، البرازيل، ألمانيا، المملكة العربية السعودية وتركيا وكندا البلد المنظم. وأثبتت الرياضة العسكرية الجزائرية علو كعبها في الطبعة الأولى للألعاب العربية العسكرية التي نظمتها سوريا في شهر أكتوبر الفارط، حيث احتلت المرتبة الثالثة وذلك عقب حصدها ل21 ميدالية منها 6 ذهبيات و 8 فضيات و7 برونزيات . وتألق الرياضيون الجزائريون خلال هذه التظاهرة في رياضات القفز بالمظلات وألعاب القوى والملاكمة و المصارعة المشتركة، ففي القفز الرياضي بالمظلات نال المنتخب الوطني المرتبة الأولى في ترتيب الفرق ال 18 المشاركة، متقدما المنتخب السوري الذي حل ثانيا ومنتخب الإمارات العربية المتحدة الذي احتل المرتبة الثالثة. وفي ألعاب القوى، أحرز ممثلو الجزائر 5 ميداليات منها ذهبية واحدة في سباق 1500 متر وفضيتين في سباق 400 متر حواجز و4 مرات 400 متر تتابع وميداليتين برونزيتين في مسابقة القفز الثلاثي والقفز العالي. ونفس العدد من الميداليات تحصل عليها المنتخب الوطني العسكري للملاكمة على الرغم من المشاركة في سبعة أوزان فقط، منها ذهبيتان في فئتي 60 و65 كلغ ومثلهما من الفضة وبرونزية واحدة. وفي المصارعة المشتركة، انتزع المنتخب الوطني العسكري المتكون من خمسة رياضيين فقط، 6 ميداليات منها ذهبيتان وفضيتان وبرونزيتان مكنته من إنهاء المنافسة نائبا للبطل، وهي نفس المرتبة التي احتلها منتخبا الملاكمة والخماسي العسكري من بين 20 منتخبا مشاركا.
ألعاب القوى والجيدو بين انكسارات وانتصارات وخلافا لتتويجات رياضات السابقة الذكر، فإن أم الرياضات، ألعاب القوى، لم تتمكن من استعادة أمجادها الضائعة، حيث اكتفت بحصاد شحيح يتمثل في فضية يتيمة نالها العداء الشاب عبد الرحمن عنو في سباق 1500 متر خلال في البطولة العالمية التي احتضنتها مدينة مونكتون الكندية من 19 إلى 25 جويلية الفارط، ولا تعبر هذه الحصيلة عن طموح البلد المشارك بثلاثة عشر عداء من بينهم ثلاث فتيات. ونفس الانتكاسة سجلتها رياضة الجيدو التي اعتادت احتكار الواجهة بامتياز على الصعيدين العالمي والقاري، وبدا ذلك واضحا من خلال حصيلة متواضعة جدا في البطولة العالمية لأقل من 20 سنة، تمثلت في ميدالية برونزية انتزعتها صونية عسلة في وزن أكثر من 78 كلغ وتعد الوحيدة عربيا و إفريقيا.
المعوقون... يواصلون التألق ومثلما جرت العادة، حققت العناصر الوطنية في رياضة المعوقين في الألعاب الإقليمية السابعة، ما عجز عن تحقيقه ''الأسوياء''، حيث انتزعوا خلال المنافسة التي عرفت مشاركة 23 بلدا، إحدى عشر ميدالية منها واحدة ذهبية وسبع فضيات وثلاث برونزيات. وكان المعدن النفيس من نصيب مفتاح عبدلي (المعاق ذهنيا) في رياضة البادمنتون... أما الفضيات فعادت إلى سالم شتيح ومجيد دايخ وعمر حدوش في السباحة وفيصل شتوان وأسماء شالماط وفريق التتابع أربع مرات 100م في العاب القوى، بينما الميداليات البرونزية كانت في تنس الطاولة لفريق الذكور وكرة السلة لدى الذكور والإناث.