الرياضات الجماعية: الملاكمة، الملاحة الشراعية والفنون القتالية في الواجهة يصف العديد من المختصين سنة 2010 بالإيجابية للرياضات الجماعية الجزائرية، لما حصدته هذه الأخيرة من انجازات في مختلف الرياضات التي صنعت الحدث طيلة موسم كامل، بفضل المنتخبات الوطنية التي أثبتت علو كعبها في مختلف المنافسات ليس فقط على الصعيد القاري بل حتى العالمي. ولعل أبرز إنجاز حققته هذه الرياضات، هو ما تحصل عليه المنتخب الوطني الجزائري للملاكمة الذي تمكن من استعادة لقبه القاري بعد سيطرته المطلقة على فعاليات البطولة الإفريقية التي استضافتها الجزائر في الفترة الممتدة من 8 إلى17 ديسمبر الجاري، وكانت قاعة حرشة حسان مسرحا لها. و قد وصل حصاد ملاكمينا في هذه المنافسة إلى سبع ميداليات، منها خمس ذهبيات نالها كل من كمال رحماني (+91 كلغ)، وشعيب بلودينات (-91 كلغ) وسمير إبراهيمي (52 كلغ) وعبد القادر شادي (60 كلغ)، ومحمد لمين وضاحي (56 كلغ) الذي نال أيضا جائزة أحسن ملاكم في هذه الدورة. أما فاهم حماشي 18سنة ، (49 كلغ) وفوزي بوعناقة (81 كلغ)، فقد اكتفيا بالميدالية الفضية والبرونزية على التوالي. من جانبه، احتل المنتخب الوطني النسوي في ذات المنافسة المركز الثاني بعد المغرب، وهذا عقب نيله أربع ميداليات، منها ذهبية واحدة كانت من نصيب منال محرزي (54 كلغ)، وفضيتان لنزهة بومعراف (60 كلغ)، ومليكة بوعرفة (51 كلغ) وبرونزية لحورية نصاح (75 كلغ). واعتبر المدرب الوطني عقون عز الدين، أن رياضة الفن النبيل الجزائري استعادت مكانتها على الصعيد القاري بفضل إحرازها على هذا اللقب الذي كانت قد انتزعته انتزعته بمدغشقر سنة .2007 موضحا أن هذا التتويج سيشجع الفريق الوطني على العمل أكثر للارتقاء إلى المستوى العالمي في المنافسات القادمة التي تأتي في مقدمتها أولمبياد لندن .2012 رياضة الملاحة الشراعية هي الأخرى أثرت السجل الرياضي الجزائري في سنة ,2010 حيث توجت التشكيلة الوطنية باللقب القاري الفردي سيدات وذكور في اختصاص ''الليزر 7,''4 لحساب الطبعة الأولى من البطولة الإفريقية التي استضافتها الجزائر بالمدرسة الوطنية للزوارق الشراعية ببرج البحري. وعرفت هذه البطولة، التي جرت في ستة سباقات، صراعا حادا بين الدول المشاركة، لا سيما بين ممثلي الجزائروتونس، لكن عادت الكلمة الأخيرة إلى الشاب الجزائري بن واعلي بلال (17 سنة)، الذي ضمن تأشيرة التأهل إلى أولمبياد سنغافورة بعد انتزاعه اللقب، متبوعا بنجاري بلال من مستغانم ثم التونسي أنيس لمجيد. ولدى الإناث كسبت بدورها الجزائرية حميش لامياء، ورقة العبور إلى أولمبياد سنغافورة بعد تفوقها على منافستها لارا قرنيار من كينيا والجزائرية مشني سهام. ولم يتوقف حصاد الملاحة الشراعية الجزائرية عند هذا الحد، بل أضافت عناصرها الوطنية لفئة المتفائلين لقبا قاريا آخر خلال البطولة الإفريقية التي احتضنتها كينيا، في حين احتلت تونس والبلد المنظم المركز الثاني والثالث على التوالي. وتحققت هذه الحصيلة بفضل التشكيلة الوطنية المتكونة من السباعي إيمان شريف صحراوي وإبراهيم رابطي ومهدي زمور وعبد الحق بوسوار وإسلام خوالد وسيف الدين سقور، حيث فازت على رياضيين لدول رائدة في هذا التخصص الرياضي على غرار جنوب إفريقيا ومصر وتونس. كما تمكن الثنائي إيمان شريف صحراوي وسليم خوالد من تعزيز رصيد الفريق الوطني، بإضافة ذهبية واحدة بعد أن سيطر على مجريات السباق الفردي (سباق إناث وسباق مختلط إناث/ ذكور)، بينما تم اختيار سليم خوالد كأحسن وجه مكتشف في هذه الدورة. واعتبر الناخب الوطني فؤاد شاوشي، أن التتويج باللقب القاري في هذه السنة كان له طعم خاص، حيث تمكن الفريق الوطني بعناصره الجديدة من الحفاظ على التاج القاري. موضحا أن تحديات الاتحادية لا تتوقف عند هذا الأمر، باعتبار أن الطموحات كبيرة، فهناك البطولة الإفريقية المقررة بتونس العام المقبل، بالإضافة إلى دورتي تانزانيا وجنوب إفريقيا، التي تعد نقاطهما مهمة في المشوار المؤدي إلى أولمبياد .2012 من جهته، قدم المنتخب الوطني ''للفوفينام فيت فوداو'' أداء مشرفا خلال مشاركته في الطبعة الثالثة لكأس العالم التي جرت بمدينة دورتموند بألمانيا، وقد نال ممثلو الجزائر مجموع 22 ميدالية، منها 8 ذهبيات و7 فضيات و7 برونزيات، وهو ما جعلها تنهي المنافسة العالمية في المركز الثاني حسب الفرق. وبإمكانيات منعدمة تماما، ولكن بإرادة كبيرة، عاد مصارعو خميس الخشنة في رياضة فوفينام ''فيت فوداو'' من البطولة العالمية التي جرت بالرباط من 19 إلى 22 فيفري، بثماني ميداليات في الفردي وحسب الفرق، ويعد ذلك إنجازا كبيرا بالرغم من الظروف الصعبة التي يعاني منها الفريق، حيث لم يحصل على أية إعانة ولا يملك حتى البساط الخاص من أجل الاستعداد للمنافسات. وقد شارك الخشنيون بأربعة رياضيين فقط، حيث اضطر رئيس الفريق مبارك مشتيوة الى تقليص العدد بسبب قلة الإمكانيات، وبلغ عدد الجزائريين المشاركين في هذه المنافسة 22 مصارعا شرفوا الألوان الوطنية بحصولهم على المرتبة الأولى ب 14 ميدالية ذهبية و9 فضيات و5 برونزيات. بدوره، تمكن المنتخب الوطني لكمال الأجسام منذ بداية الموسم من إثبات قدراته، حيث انتزع ثلاث عشرة ميدالية ذهبية في البطولة الإفريقية التي احتضنتها مدينة بو اسماعيل (تيبازة) يومي 6 و7 أكتوبر الماضي، واحتلت الجزائر المرتبة الأولى بمشاركة كل من ليبيا، المغرب وجنوب إفريقيا.