السنة الجديدة حطت رحالها بثقلها كاملا 365 يوما حلت لتحل مكان أخرى رحلت، العام الجديد بكل ما يحمله من أسرار وأخبار وخبايا يعتبر حدثا مهما للبشرية جمعاء، إنه تاريخ جديد من العمر له وعليه، ''المساء'' تحدثت الى فنانين جزائريين ونقلت لكم أمنياتهم وأمانيهم وأحلامهم الفنية والإنسانية التي نعرضها عليكم... العمل المتواصل والصحة والهناء، الحرية والاستقرار، هي مجموعة الأماني التي تكررت لدى فنانينا، حيث ترى الممثلة والمطربة فائزة أمل ان اكبر أمنياتها للعام الجديد هي الصحة والستر لكل الشعب الجزائري، لان الصحة هي الجوهرة الحقيقية التي لابد من الحفاظ عليها، وبلغة حزينة جدا أطلقت أمل أمنيتها الثانية فقالت'' إن شاء الله يأخذ كل مظلوم حقه، وان يستأصل الظلم من العالم بأسره حتى تتمكن كل الشعوب من العيش بسلام في أجواء من الهدوء والرحمة والأمان، وان تستعيد حقها في تقرير المصير''. وعن سنة 2010 قالت محدثتنا ''بالنسبة لي سنة 2010 كانت سنة خير ورحمة، فقد رزقني الله الكريم بسكن بعدما كنت أعاني الأمرين حيث ثم ترحيلي رفقة 1500عائلة كانت تقطن معي في أوضاع جد مزرية، وأظن انها الفرحة الكبيرة التي عشتها في السنة الفارطة، خاصة أنني مستقرة في سكني الجديد رفقة أبنائي، علاوة على زواج ابنتي البكر، الحمد لله وجعل الله كل أيامنا وسنواتنا رحمة وهناء''. من جهته، صاحب الموسيقى الروحية محمد روان يتمنى الاستقرار النفسي للشعب الجزائري، يقول'' اكبر أمنياتي هي الصحة والهناء للشعب الجزائري وخاصة الاستقرار النفسي وراحة البال (والمخ)، وان نتعلم أساليب جديدة في حياتنا تسمح لنا بالعيش في ظروف أحسن، خاصة أننا من الشعوب التي لا تخطط للراحة ولا تعطي لنفسها وقتا للعطل رفقة الأبناء للاستمتاع بالحياة، كوننا نعيش في الضغوطات دون التفكير في الخروج منها. أما أمنيتي الأخرى هي ان كل شخص في مركز حساس ولديه مسؤولية ان يتقي الله في نفسه والناس لان فرحة الناس عند الله بحساب وأحزانهم ايضا، وان يحترم كل واحد منا مهنته فهذا يساعد على النهوض بالوطن و الرقي به، وان تكون سنة 2011 أحسن من السنة الماضية . ويواصل محدثنا قائلا '' من الجانب المهني الخاص بي كفنان، أرى ان المسؤولية التي ألقاها جمهوري على عاتقي كبيرة جدا، وهو الأمر الذي جعلني أرجئ طرح ألبومي الجديد للعام الجديد، حيث وجدت به بعض النقائص التقنية مما استدعى إعادة النظر، لا أخفيكم أنني أصبحت احسب للعمل ألف حساب قبل إصداره، خاصة اني لمست منسوب الثقة الكبير الذي يوليه لي الأشخاص، فهناك من قال لي شكرا على الألبوم الفلاني لأنه ساعدني على اجتياز امتحان البكالوريا، وآخر يقول ان الموسيقى كانت سندا له في الخروج من الضغوط التي كان يعيشها... صراحة الآن اشعر بأني مطالب بالكثير، وأتمنى ان يكون عطائي الفني هذه السنة اكبر''. اما مطرب الشعبي محمد راوي فيتمنى ان يسود الخير والهناء وان يجد الفنان الجزائري متنفسا يجمعه بمحبيه ليقدم أجمل ما لديه من طاقة إبداعية، يقول'' أمنيتي ان تعرف الأم الحبيبة الجزائر التطور في كل المجالات، وان يجد كل المطربين والفنانين في مختلف الروافد الفنية فضاء للإبداع، لان الفنان لا يستطيع العيش سوى في المناخ الذي يضمن وجوده واستمراريته حيث الاهتمام والعطاء، وانا شخصيا اعتبر السنة الفارطة سنة خير بالنسبة لي، حيث استطعت ان أقدم خلالها أعمالا وان أشارك في العديد من الحفلات، اما بالنسبة للسنة الجديدة فأنا بصدد التحضير لألبوم جديد تعاملت فيه مع بعض الشعراء والملحنين منهم عبد القادر حدوش وكمال شرشار، أتمنى ان يعرف النجاح وينال رضا الجمهور''. اما مطرب الأغنية العربية الملتزمة عاشق العود طارق الصغير، فيتمنى ان تكون سنة 2011 سنة ثقافة وازدهار فني، يقول '' اكبر أمنياتي ان تحل السنة الجديدة مختلفة عما سبقها، وان ينال الفنان الجزائري بالجنوب خاصة في ولاية الاغواط حظه من الانتشار والظهور، وان يتم توزيع الأعمال بعدل وفق القدرات وليس بالمحاباة كما يحدث بمديرية الثقافة للأغواط، فأنا شخصيا لم أحظ بأي مشاركة في أي عمل فني خلال السنة الفارطة، رغم أنني قدمت ألبوما جديدا إلا انه لم ينل حظه من الظهور ولهذا اعتبر نفسي لم انجح قطعا رغم كل الخطى التي قطعتها''.