تسعى وزارة التضامن الوطني والأسرة إلى ضمان الإدماج الاجتماعي والمهني للأشخاص بدون مأوى في المحيط العائلي وتمكينهم من الاستفادة من أجهزة التشغيل التي تعد من أهداف القطاع. أوضح الوزير السيد سعيد بركات على هامش الزيارة التفقدية التي قادته مؤخرا إلى بعض شوارع العاصمة للاطلاع على الخرجات الميدانية لفرق الإسعاف الاجتماعي في إطار التكفل بالأشخاص بدون مأوى أنه لابد من مرافقة هذه الشريحة لإعادة إدماجها في محيطها، ولهذا الغرض فإن الوزارة جندت فرق الإسعاف الاجتماعي تتكون من أطباء ومختصين في علم النفس ومساعدات اجتماعيات ومربين مختصين ومدعمة بكل الوسائل الضرورية لإنجاح مهامها. هذه الفرق تتجول بصفة مستمرة عبر مختلف الشوارع والأحياء، في إطار خرجات ميدانية لإجلاء الأشخاص بدون مأوى نحو مرافق تابعة لقطاع النشاط الاجتماعي، وذلك لحمايتهم من قساوة برد الشتاء وتوفير التغذية اللازمة والألبسة. كما أكد ذات المصدر من جهة أخرى أنه سيتم خلال سنة 2010 نقل 492 شخصا بدون مأوى إلى مراكز الإسعاف الاجتماعي، من بينهم 136 امرأة و19 طفلا، في حين تم التكفل سنة 2009 بحوالي 1571 شخصا، كما خصص القطاع 76 جناحا بمراكز الاستقبال التابعة للقطاع على المستوى الوطني، وجند 683 مختصا في إطار العمل الاجتماعي، ومن هذا المنظور فإن التكفل بالأشخاص بدون مأوى على مستوى مراكز الاستقبال يجري في إطار الإسعاف الاجتماعي لتوفر مأوى استعجاليا لهم لمدة لا تتعدى 48 ساعة ريثما يتم اتخاذ الإجراءات المتعلقة بإعادة إدماجهم الاجتماعي أو المهني. وفي ذات السياق كشف الوزير أن الأشخاص بدون مأوى الذين يعانون من أمراض مزمنة وليس لهم أي مدخول يسجلون ضمن قائمة المستفيدين من المنحة الجزافية للتضامن التي تمنح لهم الحق في الضمان الاجتماعي، وأكد أن 40 بالمائة من ميزانية الدولة تخصص للتنمية الاجتماعية. للإشارة تم خلال الزيارة التفقدية نقل 16 شخصا رجالا ونساء إلى مركز الإسعاف الاجتماعي ببئر خادم بعدما كانوا يقضون الليل على الأرصفة وبمداخل العمارات-.