أكد وزير التضامن الوطني والأسرة سعيد بركات يوم الأربعاء أن سياسة القطاع تركز على تحقيق الادماج العائلي لفائدة الطفولة المسعفة. وأوضح بركات في تصريح صحفي على هامش الزيارة التفقدية التى قادته إلى أحد المراكز المختصصة في التكفل بالطفولة المسعفة وأخرى متخصصة في اعادة التربية التابعة للقطاع أن سياسة الوزارة تشمل عدة اجراءات لتحقيق الادماج العائلي وضمان حنان الأم لفائدة الاطفال المولودين خارج الزواج. وفي هذا السياق أضاف الوزير أن ما يقارب 300 طفل مولودين خارج الزواج يجري حاليا التكفل بهم من طرف الأم البيولوجية وذلك بفضل الحملات التحسيسية التى وضعتها الوزارة في هذا المجال والتي تحث على أهمية احتضان الأم لطفلها. وأبرز بركات أن تكفل الأم العازبة (البيولوجية) بطفلها يعد "جد مهم" و يعتبر من أهم العوامل التى تضمن النمو السليم لهذه الفئة وعلى مختلف المستويات منها الجسمانية والنفسانية. و لهذا الغرض --كما قال-- وضعت الوزارة بعض الاجراءات المرافقة في مجال "المساعدة الاجتماعية و المعنوية" (دعم سيكولوجي) و حتى "المادية" لفائدة الأم العازبة وطفلها مع ضمان "حمايتها" علاوة على توفير آليات أخرى تتعلق باستفادتهن من برامج تكوينية و فرص للتشغيل. وتهدف هذه البرامج التكوينية إلى تمكين هؤلاء الامهات من اكتساب حرف بغية تسهيل ادماجهن في الحياة الاجتماعية و المهنية والقدرة على التكفل على أحسن وجه بأطفالهن. وأما بخصوص التكفل بالاطفال المولودين خارج الزواج في اطار الكفالة أكد أن الوزارة تقوم بعدة اجراء وقائية وتحقيقات حول الظروف الحسنة لمحيط العائلات التى ترغب في التكفل بالطفل المولود خارج الزواج سواء على المستوى المادي أوالتربوي أوالثقافي أوالديني. وفي هذا الشأن أوضح بركات أن 200 طفل يجري التكفل بهم من طرف العائلات الجزائرية المقيمة بالخارج . وعلى صعيد آخر أعلن بركات أن الوزارة بصدد اعداد دراسة تخص عدة ظواهر تمس شريحة الطفولة لمعالجتها حالة بحالة ضمن برنامج القطاع مشيرا إلى مشاريع نصوص تنظيمية ردعية التى هي في مرحلة الدراسة تهدف إلى مكافحة عدة ظواهر اجتماعية مضرة بالاطفال منها ظاهرة استعماهم في التسول. وخلال هذه الزيارة و بعد أن قاسم هؤلاء الاطفال الموجودين بهذه المراكز المتخصصة فرحة العيد في جو عائلي بهيج أعرب الوزير عن ارتياحه لما وجده من تنظيم محكم في التسيير وتكفل ناجع بهؤلاء الاطفال.