أكد وزير التضامن الوطني و الأسرة، سعيد بركات، أن القطاع يهدف إلى ضمان المرافقة الرامية إلى الإدماج الاجتماعي والمهني للأشخاص بدون مأوى. وأوضح الوزير على هامش الزيارة التفقدية التى قادته ليلة الأربعاء الى الخميس الى بعض شوارع العاصمة للاطلاع على الخرجات الميدانية لفرق الإسعاف الاجتماعي في إطار التكفل بالأشخاص بدون مأوى أن مرافقة هذه الشريحة لاعادة إدماجها في المحيط العائلي وتمكينها من الاستفادة من أجهزة التشغيل من بين أهداف القطاع. ولهذا الغرض يقول السيد بركات، أن فرق الاسعاف الاجتماعي تتكون من أطباء ومختصين في علم النفس ومساعدة اجتماعية و مربين مختصين ومدعمة بكل الوسائل الضرورية لإنجاح مهامها. وتتجول هذه الفرق بصفة مستمرة عبر مختلف الشوارع والاحياء في اطار خرجات ميدانية كما شرح الوزير، و ذلك لإجلاء الأشخاص بدون مأوى نحو مرافق تابعة لقطاع النشاط الاجتماعي وذلك لحمايتهم من قساوة برد الشتاء وتوفير التغذية اللازمة والألبسة. وفي هذا السياق أكد أنه تم خلال سنة 2010 نقل 492 شخص بدون مأوى الى مراكز الاسعاف الاجتماعي من بينهم 136 امرأة و19 طفلا في حين تم التكفل سنة 2009 بحوالي 1571 شخص. وخصص القطاع كما قال، 76 جناح بمراكز الاستقبال التابعة للقطاع على المستوى الوطني وجند 683 مختص في اطار العمل الاجتماعي. و من هذا المنظور فان التكفل بالأشخاص بدون مأوى على مستوى مراكز الاستقبال يجري في اطار الاسعاف الاجتماعي لتوفير لهم مأوى استعجالي لمدة لا تتعدى 48 ساعة ريثما كما أكد السيد بركات، يتم اتخاذ الاجراءات المتعلقة باعادة ادماجهم الاجتماعي أو المهني. وأضاف أن الأشخاص بدون ماوى الذين يعانون من أمراض مزمنة و ليس لهم أي مدخول يسجلون ضمن قائمة المستفيدين من المنحة الجزافية للتضامن التى تفتح لهم أيضا الحق في الضمان الاجتماعي. ولدى تطرقه الى الوسائل التى تم توفيرها للتكفل بمختلف الفئات الهشة والمحتاجة من المجتمع أكد الوزير أن 40 بالمائة من ميزانية الدولة تخصص للتنمية الاجتماعية. وذكر السيد بركات بالخلية التى تم تنصيبها بالوزارة والتى تضم مثلين عن عدة قطاعات حيث كلفت بانجاز مشروع نص قانون المتعلق بمكافحة ظاهرة التسول في الجزائر. وأضاف الوزير أن النص القانوني سيكون "ردعيا" و يهدف الى محاربة شبكات التسول بكل أشكاله لا سيما الشق المتعلق باستعمال الأطفال و الرضع . وللاشارة فانه تم خلال هذه الزيارة التفقدية نقل 16 شخصا رجال ونساء الى مركز الاسعاف الاجتماعي ببئر خادم بعدما كانوا يقضون الليل على الأرصفة و بمدخل العمارات تحت لسعة البرد القارس.