تستعد الكشافة الإسلامية الجزائرية لبرنامج ثري طوال السنة الجديدة في العديد من المجالات، على غرار المشاركة في المؤتمرات داخل وخارج الوطن، ومواصلة حملة الوقاية من حوادث المرور التي بدأتها الإذاعة الوطنية والتي اختتمت مؤخرا لتعلن عن انخفاض عدد الوفيات، كما سيشهد المؤتمر العالمي الذي ستحتضنه مدينة كوري كيفا بالبرازيل مشاركة قوية للجزائر في عدة محاور جوهرية، وعلى رأسها حوار الديانات وآليات التعايش والتسامح وقبول الغير، حول هذه المشاركة وأمور أخرى تحدث إلينا السيد نور الدين بن براهم القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية. يقول السيد نور الدين بن براهم ''الكشافة ستشارك يوم 10جانفي 2011 في أكبر حدث عالمي رفقة 165 دولة، وهو المؤتمر العالمي الكشفي الذي تحتضنه البرازيل في مدينة كوري كيفا، من خلاله ستوجه الجزائر دعوة لكل الكشفيين من كل دول العالم للحضور سنة 2013 للجزائر، ولأول مرة ستعرض الجزائر المؤتمر العربي الكشفي المفتوح حول العالم، والمحطة تعتبر استرتجية بالنسبة لنا وبالنسبة للمنطقة العربية التي ستدعم موقف الجزائر، بحيث أكد لي الأمين العام للمنظمة الكشفية العربية أن مؤتمر الجزائر سيشكل نقطة انعراج في صيرورة الحركة الكشفية العربية فيما يتعلق بالشراكة مع المنظمات الدولية والاجتماعية، وسيضم المؤتمر مشاركة الشباب، وهذه عناصر كلها جديدة تخرج العمل الكشفي من دائرة المخيمات والنشطات الطبيعية وحتما عرض التجربة الجزائرية من خلال تقديم نموذج، وهو إدماج المساجين والأحداث، وهي تجربة وحيدة، كما سيتطرق المؤتمر العالمي الى رؤية الحركة الكشفية وموضوع الحوكمة في الحركة الكشفية، وسيتم تقديم الحصيلة الأدبية والمالية للكشافة عبر ثلاث سنوات وأيضا المحطات الدولية الكبرى والشراكة مع المنظمات الدولية ستكون محورية في هذا اللقاء''. ويواصل محدثنا قائلا ''حوار الديانات أيضا سيكون حاضرا جدا من طرف الاتحاد العالمي للكشاف المسلم والاتحاد العالمي للكشاف الكاثوليكي عبر الحوار بين الجنوب والشمال، وآليات التعايش وقبول الغير، وأعتقد أنه موضوع مهم جدا يشكل دعائم البناء الروحي للكشافة الإسلامية والعربية، ويشكل عنصر الإنسانية للتعايش السلمي واحترام الكل لثقافته ودينه وأعتقد أن الفضاءات الشبابية من خلال 40 مليون كشاف ستسمح بتقديم نموذج ومحاربة التطرف الذي يأتينا من الغرب ومن الجنوب، ونحن سنعمل على غرس ثقافة التسامح في المؤتمر، وربما محطة مؤتمر 2013 في الجزائر ستكون محطة رئيسية ستنطلق من 10 إلى 14 جانفي بكوري كيفا، والجزائر ستشارك بوفد متكون من 6 أعضاء يرأسهم القائد العام للكشافة الإسلامية. وحول المشاركة الفعالة للكشافة الجزائرية في الوقاية من حوادث المرور على إثر الشراكة التي جمعتها بالإذاعة الوطنية في حملة السنة المنصرمة يقول السيد بن براهم''. مساهمتنا أكيدة في الأيام القادمة ومستمرة أيضا في 48 ولاية، وقد شارك الآلاف من أبناء الكشافة الإسلامية، بالتعاون مع لجان الأحياء والمدارس وأساتذة التعليم وأئمة المساجد، فقد تقاسمنا هذا المحور وحملنا الرسالة القوية التي تهدف الى الوقاية التي تعتبر أحسن من العلاج، وكم هو جميل لو تصبح هذه القضية محور نقاش على مائدة البيت وبين كل أفراد الأسرة الواحدة، عبر ربوع الوطن، بين المعلم في المدرسة وتلامذته، وبين الشباب في الأحياء والمقاهي، ولكل من يتقاسم الحوار والحديث مع السائق وان يسترجع تلك الصور المرعبة وتنسجم سلوكه مع آليات التعامل مع المركبة من خلال احترام قانون المرور والتعامل مع الآخرين، وحتما الحملات التي قمنا بها في السنة المنصرمة من منتديات الحوار بين الشباب وخطب الجمعة وتوزيع الملصقات والمنشورات والحديث الذي جعلناه محوريا من خلال الإذاعة الوطنية أعطانا تجربة سنة كاملة مع كل هؤلاء الشركاء، والآن نفكر في رسالة أكثر قوة لاستمرارها في السنة القادمة، وان نجعل من السنة الماضية تجربة ناجحة وقاعدة للمواصلة في ذات المجال وأن نضع نصب أعيننا كيف نستفيد من الايجابيات وننوع رسالتنا القوية تجاه المجتمع، فنحن نحتاج لجهود أكبر لتمر سنة 2011 بسلام، وأكيد سنتحدث عن أرقام أخرى تنخفض أكثر للحفاظ على أرواح الجزائريين والجزائريات. وأضاف السيد بن براهم قائلا ''اما المحطة الثانية في برامجنا بعدما أخذنا الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة فهي انعقاد المؤتمر الوطني الكشفي في الفترة الممتدة بين 26 و28 جانفي، وهي المحطة النهائية لعدة نقاط سيتم التطرق إليها خلال المؤتمر''.