تتواصل الاعتداءات الإسرائيلية بشتى الأساليب ومختلف الوسائل ضد الفلسطينيين وأراضيهم وممتلكاتهم في إطار تنفيذ حكومة الاحتلال لمخططاتها التهويدية المحكمة التي لا تستثني أي شبر من أرض فلسطينالمحتلة. وفي هذا السياق هدمت قوات الاحتلال أمس فندقا بحي شيخ جراح في القدسالشرقية من أجل بناء وحدات سكنية استيطانية جديدة لفائدة المستوطنين اليهود وسط إجراءات أمنية مشددة. وقال حاغيت غفران احد مسؤولي المنظمة الحقوقية الإسرائيلية ''السلام الآن'' أن حكومة الاحتلال تنوي تهديم نصف المباني الواقعة بشمال الحي من اجل بناء المزيد من الوحدات الاستيطانية بهدف بناء حي يهودي في قلب الأحياء العربية. واتهم الأمين العام لهذه المنظمة غير الحكومية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ورئيس بلدية القدسالمحتلة بالسعي إلى فرض سيطرتهما على القدسالمحتلة مثل لصوص في الليل. وفي رد فعلها على هدم الفندق أكدت السلطة الفلسطينية أن عملية الهدم التي تندرج في إطار المخططات الاستيطانية لحكومة الاحتلال قضت على كل فرصة لاستئناف مفاوضات السلام المتعثرة منذ سنوات. وقال نبيل ابو ردينة المتحدث باسم السلطة الفلسطينية أن ''إسرائيل قوضت كل الجهود الأمريكية ووضعت نهاية لكل فرصة من اجل العودة إلى المفاوضات''. من جانبه دعا إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة الدول العربية ورئيس القمة العربية العقيد معمر القذافي إلى عقد اجتماع عربي طارئ لدراسة ما يجري في القدسالمحتلة من اعتداءات. وقال هنية أن ''القدس اليوم في مرحلة هي الأخطر منذ بداية الاحتلال الذي يهدف إلى ضرب تاريخها وإزالة معالمها وإنهاء وجودها''، مؤكدا ''الحاجة لوضع سياسات عملية لدعم القدسالمحتلة وتعزيز صمود المقدسيين في هذه المرحلة بالذات''. وندد هنية بهدم الاحتلال لفندق ''شيبرد'' في حي الشيخ جراح بالقدس مشددا على أن'' كل محاولات تغيير معالم القدس لن تنجح ولن تغير شيئا في حقائق التاريخ''. واستنكر ديمتري ديلياني احد قاطني القدسالشرقية وعضو المجلس الثوري لحركة فتح الفلسطينية بشدة هدم الفندق وقال أن ذلك يشكل انتهاكا جديدا للحقوق الفردية والوطنية والتاريخية للشعب الفلسطيني. وندد بتحدي إسرائيل للمجموعة الدولية ولكل القوانين والاتفاقيات الدولية التي لا تعترف بسلطة إسرائيل على القدسالشرقية وتطالبها بالانسحاب من الأراضي الفلسطينيةالمحتلة في جوان عام .1967 وتسعى حكومة الاحتلال إلى تغيير الطابع العربي والإسلامي لمدينة القدسالمحتلة في خطوة أولى لتجسيد مخططاتها في إقامة دولتها العبرية على أنقاض فلسطينالمحتلة. وتواصل بناء المزيد من المستوطنات على ارض هذه المدينة المقدسة وخاصة في جزئها الشرقي الذي من المفروض أن يكون عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة القائمة على حدود الرابع جوان.1967