الندوة الأولى للإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة التي تحتضنها سطيف لمناقشة 26 بحثا علميا تم انتقاؤها من بين مئات البحوث، وقبلها الملتقى الأول حول موضوع سيدنا محمد (ص) "تاريخ وحضارة" الذي عقد بالعاصمة، دليل على اهتمام الجزائر بتصحيح صورة الاسلام التي شوهها أبناؤه قبل غيرهم· وقد تزامن هذان الحدثان مع الحملة الحاقدة في بعض العواصمالغربية ضد الاسلام من خلال الرسومات الكاريكاتيرية المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم، والتي كما ألح المشايخ والأساتذة المتفقهون في الدّين لايجب الرد عليها بشكل يظهر صورة مشوهة عن الاسلام، بل بالعقل والحجة· فنصرة الرسول (ص) تكون بإبراز الصورة الحقيقية للإسلام والقيم التي أتى بها سيد الخلق من خلال فسح المجال للعلماء لتعريف الغرب بالاسلام وبقيمه السمحة عن طريق وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية التي يتوفر عليها العالم الاسلامي· وما ملتقى العاصمة وندوة سطيف وقافلة "العلم والإيمان" التي يقودها مشايخ وعلماء كبار، إلا دليل على أن هذا هو الرد الصحيح على الحاقدين على الإسلام،، فنحن بحاجة إلى من يقنع الغرب بالحجة والدليل على أن مايروج اليوم ليس بالدين الصحيح، وأن ديننا هو دين العلم والحوار والحضارة·فالرد إذن يكون بإبراز المعاني السمحة والعالمية للقرآن الكريم، وليس بالصراخ والأساليب الهمجية، لكن قبل ذلك يجب أن نبدأ بأنفسنا، لنتعلم الدين الصحيح من العلماء وليس من أشباه الفقهاء الذين كفروا كل شيء على وجه الأرض وجعلوا من الاسلام دين قتل ودمار وسفك الدّماء·